وجاءني من غياهب الدعاء
طائر سمع أنيني لرب السماء
حط على كتفي ملبيا للنداء
هاج خاطري وخفق قلبي ذات مساء
حين قال لي أنا لك شفاء
هام بداخلي يتحسس نبضي ويجول دون عياء
إني في ذهول ،إني في حالة إغماء
بث ترياقه في شراييني كطبيب يشفي العليل ،يصف الدواء
سكن بداخلي ،رتب أجزائي المبعثرة أزاح عني الشقاء
لا تلوموني ولا تسألوني فلم أرتب لهذا اللقاء
صال وجال في أروقة الروح
إعترتني الحيرة حين لامس الجروح
آه كم بكت روحي وكم عزفت عن الشروح
حط على غصن علتي كشاهد يصف لي حجم الدمار
وجد القلب مشتعلا والجسد شعلة من نار
تنهد وقال
آه فاتنتي سرق حسادك حلاوة أيامك والحبور
تهافتت عليك أعينهم وألقوا بسمهم والشرور
لكن لاتقلقي سأرمم داخلك المكسور
وآروي جفاف روحك وأنفث ريقي وأعيد لك البسمة والسرور
هذا بوحي لكم وسر أخفيته منذ شهور
كاتبة جزائرية
(عن قصة حقيقية)
