د.سمير المصري يكتب.. نداء
الحياة هي شيء واسع لا يمكن حصره ولا إحاطته ، ففي الحياة الجمال ، والفرح، والسعادة، والحب، وفي غريزة كل شخص يزرع حب الحياة والتطور .
فالحياة لا تنحصر على ذاتنا فقط بل هي سلسلة متكاملة من الأشخاص والطبيعة والجماد ، ومعاً تظهر آيات الجمال وتظهر مرفقات الحياة من سعادة ، وحب ، وأمل ، وغيرها الكثير ،
أن السعادة وردة تنبت داخل بيوتنا لا نقطفها من حدائق الآخرين ، السعادة من أجل الآخرين هي يتيم يرى صديقه نائماً في حنان والديه ، فيحبس دمعه ويبتسم.
اللهم السعادة والتوفيق في كل خطوة نخطوها في حياتنا. فالسعادة ليست حالة واقعية مثالية وإنّما مثالية في الخيال. السعادة هي الشعور الذي عندما يصيبك تتمنى أن يستمر. ارجوك … ابتسم وتغنى بالسعادة وإن كنت لا تملك شيء فالحزن يقصف من أعمارنا عمر.
لو كانت السعادة تعني الحياة بلا قلق، لكان المجانين هم أسعد الناس. لا تدع أحداً يسرق مِنك فرحك ولا تجعل فرحك يتوقف على مدح الآخرين لك أو ردود أفعالهم نحوك.
السعادة وجهة نظر هي ليست في احتساء فنجان شاي بل في المكان الذي تحتسيه فيه، والشخص الذي تتقاسم معه بوح ومتعة تلك الجلسة. السعادة هي أن يكون لديك شخص يخشى عليك من الألم ويصغر حكم مشاكلك ويخبرك بأن كل شيء لا يستحق حزنك. الفرح لحظة والرضا حياة. السعادة لا تحتاج إلى استحالات كبيرة، أشياء صغيرة قادرة على أن تهزنا في العمق. المطر، والقهوة، والقراءة، أشياء تخبرنا أنّ السعادة ليست بحاجة إلى البشر.
ولكن هنا السؤال …..
اذا سألك أحد أيهما تفضل وأي الطريقين تسلك، والى أي منهما تصغي نداء الطبيعة…ام نداء الحياة ؟.
الطبيعة سابقة الحياة وكذلك بعد الممات ستبقى الطبيعة بعد فناء البشرية جمعاء ، أي ان الطبيعة سالفة وخالفة للحياة .
لا حياة بدون الطبيعة وقد تكون هي ناهضة الحياة ، فالكائنات الحية لا تستطيع الحياة بدون الماء والغذاء المستمدين من الطبيعة للحياة ولكن قد تقسو الطبيعة من برد وحر وفيضانات وبراكين وزلازل.. الخ ،،،
فتكون هي حاملة الرزق وحاملة الموت للحياة. منذ بدء الخليقة والطبيعة هي الطبيعة لا نملك تغييرها ولكن نملك التأقلم معها، فأنت لا تستطيع جعل الصيف شتاء والعكس لكنك تستطيع التكيف بفضل التقنيات الحديثة،
كذلك لا يمكنك ايقاف الفيضانات والبراكين والزلازل ولكن يمكنك تفادي مخاطرها والتكيف معها،
غدا نستكمل نداء ….
دمتم بخير وأمان الله تعالى ،،،،