سماهر فرحان أبو الرب تكتب ..ذاكرة شرّعت للسّبي
كان بوح القصيدة مرّ
والجرح راعِ عاشقان يغزلان
بيتاً يطلّ على مهد البنفسج
على بُعد همسة يؤمّها الشغف ودنوّ صلاة القلب ..
عاد الناي
يجرّ صوته المنكوب دونهما
ليسكب
على شفاه الحلم جملة اخترقت
خاصرة المدينة ،
أو ربما
هي المرآة التي شَهِدت كيف أُغتيل
وجه عاشقة
حينما ارتطم قلبي ….. بحمرة خدّها
قبل أن يفرش القمر ذراعه لحظة غفوتها
سقطَتْ … مضرّجة بدم التفاصيل
ما إن عبَرت
برعشة أصابعها تموسق
لحن الموج ، ألقت نظرة ذابلة
كان الوجع الأجلّ وضوحاً
كان أكبر من الملامح التي لم يصطد الموت
مراسمها بعد
تقدَمتُ خطوة لعلّي أرثي ما اعتراها
كان بوح القصيدة مرّ
فسقطتُّ أنا مثلها
ترسّبتُ كخرافة بين دفتيْ كتاب
كان يسرد ملامح فتاة تحمل اسم مدينة غائبة ،
وقمح عينيْ
وكيف كنت أدوزن طقوس حريتي
كرذاذ مطر … يهادن زهرة ناعسة
لكني سقطتّ ثانية بدم التفاصيل
كان الوجع قد بلغ أشدّه
حين هذيْتُ
لا … تُفلتوا يدي يا من أقمتم
بجوار عينيْ
وخارطتي
شاعرة فلسطينية