أحمد حسن يكتب.. عندما تنتقم الزوجة
غالبًا ما تنتقم الزوجَةُ -من أبيها (الذي كرهَتْ كثيرًا من شخصيته أو سيطرته عليها- في صورة زوجها؛ إنها فرصة لا-واعية، خصوصًا إذا كانت الظروف الزوجية الجديدة مناسبة لتستطيع تلك الزوجة الردّ، أو المخالفة المستمرة، أو عدم التقدير لآراء زوجها…
وأسوأ خطأ قد ترتكبه زوجة أن تُشْعِرَ زوجها أنها لا تسانده أو تحترم فكره… إنها وقتها تنتصر انتصارات وهمية جدًا، فالخسائر الأصلية ستكون على وجودها في داخل الزوجِ، والذي -حين تتاح له فرصة مناسبة- لن يجد مشكلة في التخلِّي عنها، أصلاً هو لن يجدها بداخله، فزوجته كسرَتْ كل صورِها المشحونة في داخله، ولم يعد لها وجود هناك… لذلك في اللحظة المناسبة لن يشعر بالذنب أو الفارق وهو يتخلَّى تمامًا.
المرأة إنسان مسكين أيضًا، كيف يكون لديها تلك الشحنات الكثيرة من بيئة سابقة (أبوها)، وتجد فرصة للتنفيس عنها وإخراجها في أفعال اضطهادية لنفس صورة الذكر (زوجها) ولا تفعل؟
هنا جعل النبي معاملة المرأة لزوجها كالجهاد في سبيل الله، هي في حرب مستمرة، وكلما استطاعت فتح منطقة بداخلها لله كلما استتب الأمن. المهم أن يكون الفتح لله، وليس للحركات النسوية ولا لبعض المشايخ الذين يتناولون هذه الأمور من أجل التيك توك تقريبًا.
إن الطريق صعبة: كوني له أمةً يكنْ لك عبدًا… وبما أنها وصيَّةٌ من أجل حياةٍ، فإن التأثر السريع بالأمر لن يكون مفيدًا، لابد من وقت لتنضج الأمور والتأثيرات.
بقلم الأديب الكبير الشاعر أحمد حسن (أبو إلياس)