توب ستوري
أشرعة التوق لا تستجيب
في غفلةٍ من الساعات
تعثرتْ ذاكرتي،
وانكسرتْ خطواتها
نحو ظلالك البعيدة.
توقفت الأيام عند صمتك،
وانطفأت زوايا الحنين،
كيف غاب نبضك؟
وأي ريحٍ أخذت ملامحك
إلى اللاعودة؟
من أضرم في ليالي الانتظار
وهم الرجوع؟
من أخبرني بأنك ستعود؟
في موانئ الغياب
ترسو سفني المرهقة،
تفتش عنك…
لكن البحر صامتٌ،
ملوحةُ مياهه تشهد على مرارة الغياب،
والأفق ضاق بالمسافات
التي لا تعرفك.
أشعلتُ أشرعة التوق،
لكن الموج عاقرٌ،
ولا نجمةٌ ترشدني
إلى وجهك المفقود،
كل الطرق تحاصرني
في دوائر لا تنتهي.
أبحرتُ في صمت الليل،
والنجوم أطفأت بريقها
كأنها تواطأت مع الغياب.
عدتُ بخيبةِ غروبٍ متكرر،
يحمل في طياته مرارة الانتظار
وعبثية الرحيل.
متى رحلت؟
وكيف رقصت السنوات
على إيقاع الغياب؟
كل شيء هنا
يُعيدني إلى الفراغ،
إلى حيث كنتَ…
ولم تكن.
بقلم روضة الجبالي للفنون