أطباء مستشفى الناس ينقذون طفلا من مرض الاكاليزيا بعملية دقيقة
كتب : ماهر بدر
نجح الفريق الطبي لمستشفى الناس في إجراء عملية دقيقة لطفل في عمر الزهور لم يبلغ سوى أربع سنوات، أصيب بمرض الأكاليزيا النادر بالجهاز الهضمي والذي كان يمنعه من تناول الطعام والشراب، ليعود مجددا يمارس أبسط احتياجاته الطبيعية التى كان محروما منها ويتذوق الطعام والشراب أخيرا.
بحسب الفريق الطبي لمستشفى الناس الخيري للأطفال فإن مرض الأكاليزيا مرض نادر يصيب 1 من كل 100 ألف شخص، ونسبة حدوثه في الأطفال تعد نسبة ضعيفة، بالإضافة إلى ذلك فإن الحالة ( 4 سنوات) كان يعاني من أمراض أخري مثل جلطات المخ بجانب ” الأكاليزيا” والذي لا يجعله قادرا على تناول أى طعام أو شراب في عمره الصغير مما أدى إلى صعوبة نموه، فضلا عن ذلك فإن والديه أميون فازداد الأمر وطأة حيث لم تكن والدته على علم بالتعامل مع طبيعة مرضه.
قد زادت معاناة الطفل مع مرض الأكاليزيا الذي لا يرحم صغيرا ولا كبيرا فزاده شقائه، حيث أنه من أعراضه صعوبةٍ في البلع وقيء مستمر ونقصان شديد في الوزن والتهابات رئوية متكرره واضطراب في نسب الأملاح بالجسم، مما ادى الي دخوله المتكرر بالمستشفيات.
ولقد لجأ أهل هذا الطفل الي أحد الفرق الطبية بمستشفي الناس بعد عدة سنوات من العذاب، وتمكن الفريق من إجراء العملية له بنجاح وكانت لحظة خروجه من المستشفي بمثابة ولاده جديدة له وتنفس الصعداء لجميع افراد الفريق الطبي المتكامل بمستشفي الناس، حيث كان الطاقم الطبي من تمريض و اطباء اطفال وتخدير له دور معنوي مع الحالة من الحرص على تحسين حالاته العامة قبل العملية مما تطلب مجهودًا وعناءً كبيراً ,ومن ثم كان التحدى الأكبر في تخدير هذا الكائن الصغير الذى لا حول له ولا قوة حتي يتم الله كامل شفاؤه .
رغم قيام الفريق الطبي للجهاز الهضمي بمستشفى الناس بعمل مئات الحالات من شق عضلة المريء والقلب لمرضي الأكاليزيا في مستشفى الناس للأطفال، تبقي دائما حالات لها ذكرى خاصة جدا في القلب، تخفي ورائها قصة كفاح تكللت بالنجاح.