ونحن نعيش في أجواء الإحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد نجدد عهد الوفاء والعشق لجيش مصر العظيم الذى كان دائمٍا وسيظل علي قدر ثقة أهل هذه الأرض الطيبة ، جيش وطني أصيل من نسيج الشعب المصرى ، فلا غريب فيه ولا مرتزق مثلما نرى في بعض جيوش دول أخرى في منطقتنا أو حول العالم .
في أكتوبر وفي كل أيام العام نتذكر شهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم عبر العصور والأزمان دون تردد أو خوف من أجل أن نعيش مرفوعي الرأس أصحاب سياده كامله علي أرضنا الطاهره، ومن أجل أجيال لم يروها جاءت إلى الحياة لتجد بلادها عزيزه مستقره مهما ضاقت بها الأيام، يكفي أن تعيش قويًا مُهابُا من الآخرين بفضل جيش مخلص مستعد دائما للزود عن حدود البلاد وأمنها وسلامة شعبها بكل ماهو جديد ومتطور من عتاد وأسلحه وتدريب علي أفضل المستويات العالمية للأفراد والضباط والقاده .
في منطقتنا التى تعد واحده من أسخن بقاع الأرض وأكثرها إلتهابًا عبر التاريخ لا يستقيم الأمر إلا إن كان لديك جيش وطني قوى فمازالت تجارب الآخرين حولنا تقول ذلك، رأينا بلدان تسقط وتزول حين ضعفت جيوشها أو إنكسرت علاقة الناس وثقتها بتلك الجيوش فإنهارت الدول ، حين يفقد الناس حائط الصد الأول عن أمنهم وحياتهم تسقط الأمم ، في أكتوبر ٧٣ كان لدينا من يعبر ويحارب وينتصر ، واليوم لدينا من يبني ويدعم ويحمل علي عاتقه عبء ثبات هذا الوطن وإستقرار أركانه ومؤسساته في فتره عصيبه مليئة بالفتن والتحديات .
في الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر ليس أمامنا إلا أن نقول : سلام سلاح لكل أبناء مصر البواسل رجال القوات المسلحة في يوم النصر والعزة والكرامة ، سلام سلاح لأرواح شهداء مصر الأبرار ، ولنظل دائما نحكي لصغارنا كيف كان الأجداد والأباء رجالًا صدقوا ماعاهدوا الله عليه فأكرمهم بالنصر أو الشهادة، وكيف ظل جيشهم البطل حتي يومنا هذا درعٌ وسيف لهذا الوطن في كل أيامه ومهما تبدلت الظروف ، كل عام وشعب مصر الأبي وجيشها البطل بخير وإستقرار ، كل أكتوبر ونحن في نصر وعزه وفخر … حفظ الله مصر وشعبها وجيشها . حفظ الله الوطن .
أمجد المصرى يكتب……. أكتوبر الكرامه
