أمجد المصري يكتب.. درس كولر
ليست مجرد لعبة ، ليس مجرد فريق يعشقه الجمهور ، أنها الساحرة المستديرة معشوقة الملايين ، إنه الأهلي مصدر سعادة كل من يتابعه في مصر وخارجها وموسم إستثنائي مميز عنوانه الأول هو الساحر مارسيل كولر .خلال أقل من عام إستطاع مدرب النادى الأهلي مارسيل كولر أن يحقق (٥) بطولات محليه وقاريه مع الفريق بنفس اللاعبين الذين أخفقوا فى الموسم السابق ولم يحققوا أي شىء ، لم تتغير أغلب الأسماء ولكن يبدو أن هذا الرجل قد إستطاع أن يُعيد إكتشاف هؤلاء النجوم وأن يبث فيهم الروح حتي يبدعوا ويحققوا كل هذه الإنتصارات ليصبح هذا الموسم واحد من المواسم التاريخية للنادى العريق . إنها بصمات مدرب آمنَ بإمكانيات لاعبيه فإستخرج منهم أفضل ما يمكن ليضرب مثل رائع فى فن الإداره والقياده ، ليس فقط فى كرة القدم ولكن فى شتي مجالات الحياة .البداية فى سبتمبر ٢٠٢٢ حين تعاقد الأهلي مع الرجل وسط ترقب عشاق النادى لهذا الأسم الجديد على الملاعب المصريه ، إستطاع كولر أن يحقق فى (١٠) أشهر كل شىء يمكن تحقيقه ، فاز بكأس مصر ، والسوبر المصرى مرتين ، والدورى المصرى الغائب منذ عامين ، وكانت الجائزه الكبري هى الفوز بدورى أبطال إفريقيا للمره الحادية عشر فى تاريخ النادى مع تحقيق رقم قياسي مميز ربما لم يتحقق من قبل وهو عدم الخساره فى أى بطوله محليه او قاريه سوى فى (٤) مباريات كلها خارج الديار ومن فرق أجنبيه . لم يخسر الأهلى مباراه واحده مع كولر فى مصر ولم يخسر من أى فريق مصرى فى أى بطوله محلية ليتسيد مشهد كرة القدم المصريه بلا منافس حقيقي هذا الموسم بأقوى هجوم وأفضل دفاع .
ليست مجرد أرقام وبطولات ولكنها قصة نجاح توافرت لها كل عواملها ، أدارة واعيه تعمل في هدوء وتوفر كل الإمكانيات ، مدرب ذكي قادر علي إستخدام أدواته بمهاره ، ولاعبين عادوا لمستواهم فأبهروا الجميع بما حققوه خلال موسم إستثنائي فريد ومازال أمامهم المزيد ليحققوه ، ليس الأمر صدفه أو ضربة حظ ، أنه جهد وعلم وروح وحسن أداره ، الحظ قد يخدمك مره أو مرتين ، ولكنه لا يخدمك طوال الوقت ابدًا ، مبروك لكل جماهير النادى العريق المستقر وشكرا لهذا الرجل الذى صنع الفارق حين آمن برجاله وإمكانياتهم فأستخدمها ليصنع مجدًا جاء إلي مصر يحلم بتحقيقه فكان له ما أراد من نجاح وتميز .