أمجد المصري يكتب..ودارت العجلة
بعد إعلان الهيئة الوطنية للإنتخابات عن بدء إجراءات الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وقرب إعلان الجدول الزمني الخاص بهذا الأستحقاق الدستورى الهام فى تاريخ مصر المعاصر يبدو أن على الجميع اليوم الإستعداد الجيد لهذا الحدث ليخرج بشكل يليق بأسم مصر وعراقة شعبها، وأن يرى العالم كله ممارسه إنتخابيه طيبه لشعب عريق قادر على إختيار رئيس دولته بكل وعي وإدراك لما تحمله سنواتنا القادمة من تحديات ورهانات صعبه .
جاء بيان الأربعاء الماضى الذى قدمه مسئول الهيئة الوطنية للإنتخابات ليؤكد على الجاهزية الكاملة لإجراء العملية الإنتخابية على النحو الذى يتفق مع أحكام الدستور والقوانين والأعراف الوطنية والدولية فى شأن الانتخابات، ومؤكدًا على الإشراف القضائى الكامل على كل خطوات هذا الإستحقاق بدءًا من فتح باب الترشح وتلقى الطلبات ثم مرحلة الطعون وصولاً إلى إعلان الكشف النهائى لأسماء المرشحين، ثم إجراءات العمليه الإنتخابية ذاتها، وحتي إعلان النتيجة وفقًا للمواعيد التى يقررها الدستور المصرى الثابت المستقر .
على أعتاب حدث دستورى عظيم، على الجميع الآن أن يمارسوا حقهم، سواء فى الترشح أو دعم المرشحين أو الإنتخاب، ليخرج هذا اليوم بأفضل شكل وليٌعبر أبناء شعبنا الطيب عن إرادتهم الحره، وسط توقعات بوجود أسماء عديده تتنافس على الفوز بنتيجة الإنتخابات، ووسط تاكيدات من الهيئة الوطنية للإنتخابات على التعامل بحيادية كامله، والبقاء على مسافه واحده من كل المرشحين، وهو ما يمنح الجميع درجه من الثقه، ويشجع على التنوع والمشاركه، وصولًا إلي شكل إنتخابي أفضل مما عشناه سابقًا .
لسنا أقل من أحد . نحن من أقدم الدول التى مارست السياسه والعمل الحزبي والنيابي حول العالم، فلماذا لا نُبهر الجميع بمشهد إنتخابي حاشد . لماذا لا تختفي من بلادنا تلك الدعوات السلبيه التى يطلقها البعض احيانًا بمقاطعة تلك الإستحقاقات، تظل المشاركة الكثيفة لكل من له حق التصويت هى خير ضامن لسير العملية الإنتخابية وإنتصار إرادة الناس . لا معني اليوم للمقاطعه والتكاسل خاصة فى وجود مرشحين كثر قد يقدموا انفسهمم لنا خلال الأسابيع القادمه ببرامج وأطروحات مختلفه .
على بركة الله يبدأ هذا الإستحقاق وإجراءاته الدستورية وتظل الدعوه دائمًا لكل الناس بعدم تضييع أمانة الصوت، والمشاركة وإبداء الرأى مهما كان وبكل حرية، وتظل الدعوه لكل مؤسسات الدوله التى ستشرف أو تشارك فى تنظيم هذا الحدث بالحيادية وتوفير مناخ هادىء لجميع المرشحين والناخبين ليخرج الكل فائزًا فى النهايه من أجل إستقرار الوطن، وعبور كل الأجواء الإستثنائيه التى عشناها خلال عقد كامل او يزيد، لنصل إلى أجواء طبيعيه وممارسة سياسيه كامله وصحيحه .. على بركة الله .