أمريكا تغلق المجال الجوى لبحيرة ميشيجن لأسباب تتصل بـ”الدفاع القومى”
أعلنت هيئة الطيران المدني الأمريكية الأحد أن المجال الجوي فوق بحيرة ميشيجن في شمال الولايات المتحدة أغلق لأسباب تتعلق بـ”الدفاع القومي”.
يأتي ذلك بعد إسقاط ثلاثة أجسام طائرة، أحدها وصفته واشنطن بأنه منطاد تجسس صيني، فوق الولايات المتحدة وكندا في أسبوع.
وأغلق المجال الجوي في ولاية مونتانا الأميركية السبت مؤقتاً، لكن الطائرة المقاتلة التي أُرسلت للتحقيق لم تحدد وجود “جسم” طائر، وفق ما أفاد الجيش.
من ناحية أخرى، دعا رئيس لجنة الاستخبارات في الكونجرس مايك ترنر، اليوم الأحد، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إطلاع الكونجرس على منطاد الاستطلاع الصيني الذي تم إسقاطه فوق المجال الجوي الأمريكي في وقت سابق من الشهر الجاري، وكذلك إسقاط عدة أجسام أخرى مجهولة الهوية في أمريكا الشمالية .
وقال ترنر – في تصريحات -نقلتها صحيفة “ذا هيل” الأمريكية على موقعها الإلكتروني – إن “هذا أمر مزعج في هذه الإدارة.. إدارة بايدن بحاجة إلى التوقف عن إطلاع الكونجرس بالمعلومات من خلال أجهزة التلفزيون، وأن تأتي فعليًا وتجلس وتطلعنا على ما يحدث”.
وأضاف ترنر قائلا: “ما نراه هنا هو عدد من التصريحات الصادرة عن إدارة بايدن، دون تقديم أي معلومات حقيقية إلى الكونجرس، وقد يكون هذا بسبب عدم وجود أي معلومات لديهم، وبناء على المؤتمر الصحفي الذي رأيناه يبدو أنهم اتخذوا هذا الإجراء دون فهم حقيقي لما كانوا يسعون وراءه”.
وشدد النائب الجمهوري في الكونجرس على ضرورة تعزيز تبادل المعلومات ومشاركتها بين بين الإدارة الأمريكية والكونجرس، مشيرا إلى أن مسئولي إدارة بايدن “قد يكونوا مترددين قليلاً بعد فشلهم في رصد المنطاد الصيني والسماح له بالمرور عبر البلاد، ما أدى لانتقادات كبيرة من كلا الحزبين والمجلسين في الكونجرس”.
وكان بايدن قد أمر الجيش الأمريكي في وقت سابق من الشهر الجاري بإسقاط منطاد استطلاع صيني مشتبه به قضى أيامًا عائمًا فوق البلاد، وهو ما وصفه مسؤولو الدفاع الأمريكيين لاحقًا بأنه محاولة واضحة من الصين لمراقبة المواقع الحساسة في الولايات المتحدة.
وفي أعقاب هذه الواقعة، كشف مسؤول في البنتاجون عن رصد جسم طائر مماثل للمنطاد الصيني 3 مرات إضافية على الأقل في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وبعد إسقاط هذا المنطاد تم إسقاط جسمين مجهولين فوق ألاسكا وكندا.