” إسرائيل ” تلجأ لـ” كيد النسا ” في حربها غير المعلنة علي مصر …
عمرو عبدالرحمن – يكتب من : مصر القاهرة
أثبتت الشهور الماضية أن “إسرائيل” تتعامل بخبث شديد، أو بأسلوب كيد النسا !
.
فهي – من جهة – لا تجرؤ علي استفزاز مصر عسكريًا، خوفا من سحق الكيان الصـ،ـهيوني كله مرة واحدة وللأبد.
.
وهي حريصة علي عدم اختراق معاهدة السلام، مهما اقتربت من حدودنا لأهداف دعائية واستفزاز المصريين.
.
لكنها – من جهة أخري – تحاربنا اقتصاديا بأسلحتها الداخلية والخارجية مثل ؛
- صندوق النقد الدولي.
- الضغوط الدولارية الأمريكية.
- شركاها الإبراهيميين..
- أصدقائها المطبعين (الحزب الوطني الجديد وعناصر لجنة السياسات البريطانية) والمتحكمين في الأسعار بأسلوب الاحتكار…
.
وعبر هذه اللعبة، تواصل يزرائيل تحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا واستعماريا..
.
بتحالفها مع شركاها الإبراهيميين فيم يسمي حلف الناتو العربي غير المعلن رسميا، أو الحلف السني الخليجي لمواجهة الحلف الإيراني الشيعي – ذو الصبغة الطائفية الزائفة المغلقة لمخطط التطبيع وإقامة يزرائيل الكبري !
.
وكل ذلك ؛ علي حساب النفوذ المصري والريادة المصرية والحدود الأمن قومية، في المنطقة، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، نتيجة انكفائها علي الداخل وأزماته المتفاقمة..
.
دون أمل قريب في إصلاح حقيقي في ظل الاستسلام لصندوق النقد الدولي وسياساته المدمرة لاقتصادات الدول عبر مسيرته التاريخية منذ تأسيسه، حيث لم ينقذ دولةً ولم يصلح اقتصادا.
.
الغريب أن الصندوق (لم يعجبه) أي مشروع من مئات المشروعات القومية العملاقة التي شيدتها المؤسسة العسكرية الاقتصادية، زراعيا وصناعيا..
.
- لكنه أشاد فقط بصفقة رأس الحكمة السياحية العقارية – الإبراهيمية !
.
رغم أن المستفيد الأول منها: الصندوق نفسه، والدولار الأمريكي، وشركة العقار الإماراتية، بعيدا تماما عن إفادة الأمة والدولة – عكس المشروعات القومية الزراعية والصناعية.
.
المنطق نفسه ينطبق علي المشروعات السياحية والعقارية وحتي الصناعية والزراعية التي أعلنها رجال أعمال مبارك، المتحكمين في كامل القطاع الخاص.. المعتادين علي احتكار كل شيء!
.
والمستفيد لن تكون الأمة، بل اقتصاداتهم الشخصية “العائلية” وحزبهم وحساباتهم البنكية المتخمة بالأموال الحرام من أيام العهد البائد!
.
حفظ الله مصر