هم أصحاب العقول السليمة ، العقول الكاملة بفضيلتي العلم والعمل ، هم من احسن النية فمنح الأمنية ، إنما قدر الله عون العباد على قدر نياتهم فمن صحت نيته تم عون الله له ، ومن قصرت قصر عنه العون بقدر الذي قصر ، لذلك يتوقف على شاكلة نية الإنسان وحجم تلك النية بحسب حجم همته .
هؤلاء اتصفوا بنور البصائر وجودة الأذهان وشاهدوا المعارف وما على الإنسان ، فصاحب التفكير الايجابي صاحب العقل المؤهل ليكون وعاء لاستنزال النفحات الربانية التي تنشط الفكر والروح ، أن يرى المشاكل اختبارا وان لها حل ، وحتى لو كان لايعرف ماهو الحل ، لكن التفكير الايجابي يجعل قابلية التوسع بالفكر بجهد عقلي يحقق نتائج مقبولة وناجحة نتيجة نظرته للحياة بعين الجمال ..
إذن من يُرد السلامة طلب الاستقامة ، السلامة في الأفكار والتفكير والافعال الحسنة ، والعزائم الإلهية تأتي على قدر همم الإنسان ، وهذا الترابط النفساني للإنسان وهي نيته مع الله ، كما في الحديث النبوي الشريف ( تفائلوا بالخير تجدوه) ، لذلك تصنع له المقادير ، فنية كل امريء حظه من قدره . فاتقوا الله واجعلوا الذكر وفاء وعبادة ، وعقولكم الباطنة ممتلئة بالايمان واليقين ، وإن الله معكم أبد الدهر..
