لتكون الأسرة بسلام لابد ان تعتريها ثلاث مساحات
المساحة الاولى : خاصة بالزوجة بها تستشغر طريقتها الفطرية في ممارسة هواياتها ، تحقيق حوارها الذاتي مع ذاتها في الوقت الذي تحتاجه لا الذي يختاره الشريك لها ، مزاولة الأشياء الخاصة بها وعليها التركيز على ذاتها وإعطائها كل الإهتمام والتقدير،لكي يقدرها من معها …….
هناك مساحة للزوج يحتاج فيها للخلوة أو العزلة لكي يفكر مع نفسه بما لا يريد مشاركته الزوجة او الرفيقة، حتى لا يشركها هموما هي في غنى عنها ،كذلك الزوج له خصوصيات يجب أن تحترم ،هو لا يحب كثرة الأسئلة التي قد تتعبه ، وهو يجيب عنها ،و تتعب الزوجة إن عرفتها ،حتى لا يكون بالها منشغلا بما يعيشه سواء في عمله أو في علاقاته مع أصدقائه أو فيما يفكر فيه بالنسبة لسعادة الأسرة أو تخطيطه لما قد يجعل الأسرة مستقرة ، فعزلته لا تعني النفور ولكن هي مساحة راحة بها تفكير وتحليل وإيجاد حلول ..
عكس الزوجة التي تحب ان تحكي وتفضفض حتى لو لم تجني من فضفضتها حلا ،طبيعتها الفطرية تحب ان يسمع لها وهو تصرف للاسف لا يفهمه معظم الأزواج ….
هناك مساحة مشتركة بين الزوج والزوجة، وكل واحد من الطرفين يكون له اشتياق خاص للآخر وكذلك يكون هناك تجديد في التعامل ، لأن البعد الذي نستعمل فيه ما يخصنا يعطينا فرصة لمعرفة ما ينفعنا وما يجب علينا اتجاه الآخر، سواء من ناحية تصحيح الأخطاء أو من تجديد المعاملة أو من الأشياء التي تظهر شوقنا للرفيق ،سواء بالنسبة للزوج أو للزوجة.
ولكي تعيش الزوجة في راحة، لابد ان تفرق بين اهتماماتها و بين المساحة المشتركة ، والمساحة الخاصة، لتعطي طعما للحياة الزوجية ، بلا ملل وكذلك لتجعل الشريك يكون له شوق أكبر، أما إن تدخلت في مساحته الخاصة فيصبح التعامل ،إما بالنفور أو اختلاق الأعذار في امور ضرورية ، أو الكذب في مشاعره و تقتل بداخله تعامله الطبيعي كرفيق …..
استشارية للاايمان الشباني تكتب…….المساحات الثلاتة لراحة الأسرة
