افتتاح معسكر أبو بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية للأئمة والواعظات
في إطار البرامج التدريبية والتثقيفية التي أطلقتها وزارة الأوقاف، انطلقت فعاليات معسكر أبي بكر الصديق التثقيفي بالإسكندرية للأئمة والواعظات، حيث يضم المعسكر عدد ( 300) إمام و(54) واعظة، بحضور الدكتور/ محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ/ صبري ياسين دويدار مسئول الاتصال السياسي بوزارة الأوقاف، والشيخ/ سلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية.
و رحب الشيخ/ سلامة عبد الرازق بالحضور مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تراعي تقوية الجوانب العلمية والثقافية للأئمة والواعظات من أجل مواجهة الفكر المتطرف بصحيح الدين ووسطية الإسلام، مبينًا أن وزارة الأوقاف تشهد نقلة كبيرة في مجال التدريب والتثقيف لكل من ينتسب إليها من الأئمة والواعظات المتميزين بمنهجهم الوسطي المستنير، مبينًا أن الله (عز وجل) رفع قدر أهل الإيمان وأهل العلم درجات، حيث يقول (عز وجل): “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ “، مضيفًا أن الأنشطة الدعوية التي تقيمها وزارة الأوقاف ويقوم عليها الأئمة والواعظات المعتمدات لدى وزارة الأوقاف لها دورها الريادي في نشر المنهج النبوي الذي يبنى على المحبة والتسامح وترسيخ ذلك وسط كافة فئات المجتمع.
وفي كلمته أعرب الشيخ/ صبري ياسين دويدار عن سعادته بهذا اللقاء المتميز بالأئمة والواعظات الذين حضروا هذه الدورة المتميزة، مؤكدًا أن الأئمة والواعظات لهم دور عظيم في نشر رسالة الإسلام السمحة، وأنهم يقومون بدور وطني عظيم، مبينًا حرص وزارة الأوقاف المصرية الكبير على تزويدهم بكل ما يناسبهم من الدورات العلمية المتقدمة والمتخصصة، وليس هذا فحسب، بل إنها أضافت جانبًا جديدًا من أجل توصيل الرسالة على أتم وجه من خلال توفير الزي الأزهري المناسب، حيث إن من أهم المحاور التي تحرص عليها وزارة الأوقاف المصرية هو حسن السمت من خلال توفير الزي الأزهري الراقي لجميع الأئمة والواعظات على مستوى الجمهورية، وأن الوزارة لا تقبل إلا بأفضل وأجود الخامات وأرقى الألوان انطلاقًا من قول النبي (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللهَ جميلٌ يُحبُّ الجمالَ”.
وفي كلمته أكد الدكتور/ محمد عزت أن هذه الدورة التدريبية التي يقدمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تأتي في إطار حرص وزارة الأوقاف المصرية على ثقل الأئمة والواعظات علميًّا ومعرفيًّا بما يتناسب مع التطور الكبير في المستجدات العصرية على الساحة الدعوية، مبينًا أن العلماء ورثة الأنبياء، وأن الدعوة إلى الله من أشرف مقامات العبد وأفضلها، وهي لا تكمل إلا بالعلم الصحيح، ولا تستقيم إلا بالفهم المستقيم، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله”، ويقول أيضًا: “نضَّر الله امرأً سمع منا شيئًا، فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع”.