اكتشاف مذهل لكتابات سرية استمرت 8200 عام
وكالات – شريف صفوت
كشفت رسوم كهف قديمة أخيرا عن أسرارها، إذ اكتشف مجموعة من الباحثين مجموعة من الرسومات الصخرية في كهف بمنطقة باتاجونيا في الأرجنتين، اتضح أنها أقدم بكثير مما كان معروفا سابقا بالإضافة إلى كشف سببها الحقيقي والذي صنفه الباحثون كنزا تاريخيا.
ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، فإن هذه الرسوم تعود إلى ما يقرب من 8200 عام مضت، ولفت الباحثون الانتباه إلى أن الرسومات الصخرية تحتوي على مئات الرسومات التي تمتد عبر 100 جيل.
وقد تم تحليل قطع صغيرة من الصبغة المستخدمة في الرسومات باستخدام تقنية التاريخ بالكربون المشع، وتبين أنها تعود إلى العصور الحديثة المتأخرة.
وفيما يتعلق بالغرض من هذه الرسومات، فإن الباحثين يعتقدون أنها ربما كانت تستخدم لنقل المعلومات بين الرسامين والمجتمعات الأخرى، بالإضافة إلى ترك معلومات عنهم للأجيال اللاحقة.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الرسومات تمتد عبر 3000 عام، مما يعزز فرضية نقل المعلومات والتواصل بين الأجيال المختلفة.
ويعتقد الباحثون أن هذه الرسومات كانت جزءًا من استراتيجية البشر لبناء شبكات اجتماعية بين المجموعات المنتشرة والتي ساهمت في جعل هذه المجتمعات أكثر قدرة على التكيف مع التحديات البيئية.
وعلى الرغم من أن هذه الرسومات ليست أقدم فن صخري قائم على الصبغة المكتشف في القارة الأمريكية، إلا أنها تعتبر أقدم فن صخري قائم على الصبغة في أمريكا الجنوبية.
وتشير الدراسة إلى أن هذا الكهف كان مركزًا هامًا للتواصل ونقل المعلومات في الماضي، وهو السبب الذي جعله يحتوي على أعلى تركيز من الرسومات الصخرية في المنطقة.
وجدير بالذكر أن منطقة باتاجونيا كانت تعرف بجفافها وحرارتها الشديدة خلال العصور الحديثة المتأخرة، ولذلك كانت الاتصالات المستمرة بين المجتمعات ضرورية للبقاء والتكيف مع الظروف الصعبة.