مضى عام دراسي ما بين العمل والمدارس ودروس وامتحانات… وضغط عصبي ونفسي… شد وجذب بين الآباء والأمهات والأبناء… لتبدأ الإجازة الصيفية وبعد طول انتظار من الجميع… ونتيجة طبيعية للضغط العصبي خلال العام يترك الآباء للأبناء بعض الحرية من السهر ليلا… إلي أستخدام المحمول والأجهزة اللوحية لساعات أطول… و-مع الأسف- مع غياب المتابعة والأشراف من الأسرة… ووفقا للإرشادات الطبية العالمية ينصح ألا يتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين لأي نوع من الشاشات باستثناء مكالمات الفيديو العرضية مع الأقارب… بينما يجب ألا يتجاوز وقت الشاشة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات ساعة واحدة أو أقل، كلما كان ذلك أفضل. بالنسبة للأطفال الأكبر سنا والمراهقين من 6 إلي 18 عاما ساعتين باليوم، من المهم موازنة وقت الشاشة مع الأنشطة الأخرى المطلوبة للنمو العام. تتضمن هذه الأنشطة ساعة من النشاط البدني (وقت اللعب)، ومدة نوم كافية (يختلف وقت النوم الموصى به مع تقدم العمر، على سبيل المثال يحتاج المراهقون من 8 إلى 9 ساعات من النوم المتواصل في الليل)….و-مع الأسف- ما يحدث في الواقع هو الأستخدام المفرط للأجهزة والشاشات لتبدأ المشاكل المنوعة منها الصحية بدأ بمشكلات سلوكية وذهنية تتعلق بتشتت الانتباه وصولا بأصابات جسدية من الآم الرقبة والظهرو تشوة العمود الفقري وسمنة وأنعزالية قد تصل للأكتئاب لدى المراهقين… بل والأهم والأخطر علي الأطلاق هو التغير السلوكي الطارىء عليهم نتيجة تلقي ثقافات وآراء مختلفة عن مبادئنا وديننا الحنيف تنتشر في المواد المقدمة للطفل منذ الصغر برسوم متحركة أو العاب الكترونية تجذبهم جميعا من شكر للطبيعة التي وهبتنا النعم…؟؟ بديلا عن شكر الإله الخالق لكل شيء… لمواقع أباحية منتشرة بين المراهقين وبث سموم المثيلية الجنسية لهم منذ الصغر… وصولا إلي الأنترنت المظلم
أو (dark web)… وهو بأختصار هو جزء مخف من الإنترنت لا تتم فهرسته بواسطة محركات البحث العادية، ويمكن الوصول إليه من خلال متصفحات متخصصة، فهو يستضيف أنشطة قانونية وغير قانونية الذي عادة يستخدمه محترفي الإجرام والقراصنة عبر تشفير البيانات ويكون الدخول إليه بشكل غير مباشر وغير رسمي… هي شبكة من أكبر الأنشطة الإجرامية والإرهابية عبر الإنترنت في العالم… يحتوي علي الغرف الحمراء، وهي عبارة عن مساحات على الإنترنت داخل شبكة الإنترنت المظلمة، الجزء السفلي الغامض من الإنترنت، وتستخدم لإخفاء النشاط غير القانوني عبر الإنترنت، ووفقا للتقارير المنوعة عبر الإنترنت، فهي أماكن غامضة، حيث يمكن للمرضى الدفع مقابل مشاهدة مقاطع الفيديو المباشرة، لجرائم الاغتصاب والتعذيب… والأتجار بالمخدرات وتجارة الأعضاء وكل ما هو غير مشروع… وحدث و-بالفعل- في جريمة قتل طفل شبرا الخيمة وبناءعلي التحقيقات ثبت أن المتهم الرئيس مراهق ملحد يتبع إحدى المنظمات التابعة للأنترنت المظلم… !!!
المسئولية كبيرة من متابعة دقيقة وأشراف لكل شيء يصلهم وبين يديهم…وبالنصح والأرشاد والتوجيه…بمشاركتهم اللعب في الصغر والهوايات والأفكارفي الكبر…وضرورة وجود حوار معهم والأستماع الجيد إليهم وشغل وقت الفراغ بكل ما هو مفيد… مع مشاركة الأبناء أنفسهم في وضع خطة منوعة لكيفية أستثمار وقت الفراغ وبخاصة لشهورالإجازة الصيفية… طبقا لميول وأهتمامات الأطفال والشباب… من ممارسة الرياضة وتعلم هوايات جديدة وبمشاركة أنشطة تخدم المجتمع… من عمل تطوعي مع الجمعيات الأهلية… رحلات وأنشطة مع النوادي ومراكز الشباب… لتساعدنا علي أكتشاف الموهوب والمبدع منهم وتنمية نقاط القوة لديهم وأكتشاف السلوكيات السلبية وعلاجها بالحكمة واللين.
ولمدارسنا وجامعاتنا كلمة يجب ان نطور من اداء النشاط الصيفي بالمدارس والجامعات بإدراج انشطة ومسابقات جاذبة للطلاب خلال مدة الإجازة الصيفية… تشبع رغباتهم تكتشف الميول والأتجاهات… أستمعوا إليهم ولأفكارهم ولرغباتهم… لماذا لا يتم تبادل الزيارات بين طلاب المدارس في المرحلة الثانوية والجامعية وطلاب مدارس وجامعات الدول المتقدمة وتعرض الرحلات بمبالغ مخفضة للطلاب…؟ وبأشراف المتخصصين… كنشاط صيفي جاذب للطلاب…؟؟ لتفعيل دور المدارس في التربية وثقل شخصية طلاب الجامعات!!!…
الكل مسئول… الأم والأب والمدرسة والمجتمع في تربية سليمة لأبناء أسوياء منتجين ولجيل بفكر جديد مختلف عنا متمسك بالعادات العربية المصرية الأصيلة في ظل تحديات عصر القابض فيه علي دينه كالقابض علي الجمر…!!
حفظ الله أبنائنا جميعا من الفتن والمغريات المحيطة به في كل مكان… وإجازة سعيدة لكل أسرة مصرية.