الأستاذة صباح عاصم تكتب..طوفان الأقصى والسيوف الحديدية
دقت طبول الحرب… حرب موعودة… متوقعة في أي لحظة… اليأس والكبت الذي عاشه شعب أعزل محتل 75 عاما وسط تعنت عدو سرق البيت والأرض وأعتدي بوحشية لسنوات لم تسلم المرأة والشيخ والطفل… الصالح والطالح الضحية والمعتدي… عدو لا يرى سوى نفسه وأطماعه في إقامة دولة من النيل إلي الفرات…!!! لا يسمع إلا صوته غض بصره وسمعه عن مطالب مشروعة لشعب مسالم ينشد السلام… شعب وافق بعد ضغط المجتمع الدولي باقتسام الأرض وكثير من الذكريات المريرة مع المحتل… آملون في السلم والأمن والسلام… ليقابل العدو المحتل كل المحاولات للإصلاح والسلام والأمن بالتعنت والغلظة تصل لحد الغباء السياسي عدو لم يتعلم من دروس الأمس وتجربته السابقة مع مصر بين حرب وسلام… أدى بهم الأمر لمواجهة عنيفة وحشية بجماعة حماس وهي جزء لا يمكن تجاهله من الشعب الفلسطيني بمعتقداتهم وفكرهم المتشدد في تحرير أرضهم… ليبدأ طوفان الأقصى وبكل مرارا السنين ويأس من استرداد أرض أو بيت واستفزاز شبه يومي مستمر للمشاعر الدينية بتدنيس المسجد والاقتحام والقتل والاعتقال والتعذيب… لينفجر بركان الغضب بطوفان انتحاري يقوده اليأس وفقدان الأمل في حل سلمي عادل… لتتبعه دوله الاحتلال برد بعملية السيوف الحديدية وبوحشية وبربرية عار علي الإنسانية والنفوس السوية العاقلة نراها يوميا من حصار وهدم للبنية التحتية لدولة محتلة ضرب المستشفيات ومنازل مدنيين لا ناقة لهم فيها ولأجمل لانقطاع مياه وكهرباء وغذاء لمنع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع وارتكاب جرائم حرب يحاسب عليها القانون الدولي والإنساني ليتحول البلد إلى سجن مفتوح ومع الأسف بغطاء دولي وتشجيع من الدولة العظمى… ضاربون بعرض الحائط اتفاقيات جينيف الدولية… معركة غير متكافئة بين طائرات وآليات عسكرية متقدمة ودعم لانهائي دولي وجماعة لا تمتلك سوى بضعة صواريخ ومجموعة إنزال بالبراشوت… لتجويع وتركيع شعب طالب بحقه السلمي في الحياة لعدة سنوات!!!
لتطل علينا صور وفيديوهات من الجانبين يندى لها الجبين الإنساني والضمير السليم الحي لأطفال ونساء يسألون بأي دم بارد وبأي ذنب قتلا!!! وبأي دين قرآن أم مزامير أم إنجيل؟؟؟ براءة تغتال ونساء تستهان وشباب وشيوخ يستباح دمهم علي أرضهم ليطل علينا عالم الظلم عالم الكراهية وبوقاحة معهودة بالدفاع عن القاتل وبحقه في الدفاع عن نفسه دون حيادية وموضوعية ولو أنصف لمرة واحدة ولو ساند الحق وطبق السلام الشامل العادل على الجميع لوقي الأمة جميعا من ويلات حروب ولتحول العالم إلى واحة سلام للإنتاج والبناء والتشييد ولتحقق أمر الله في استخلاف الإنسان بإعمار الأرض.
علي المجتمع الدولي وعلي رأسهم إسرائيل أن يتغير بفكره تجاه الشرق الفكر الاستيطاني المستعمر المهيمن والتخلي عن دعم المحتل عسكريا والالتزام الأخلاقي الإنساني الحيادي لتحقيق التوازن العادل بين طرفي النزاع إذا أراد سلام دولي فعلي وتقبل الآخر بفكره وعقيدته وعليه أن يعي جيدا تطور شخصية الجيل الحالي واختلافه عن الأجيال السابقة بدلا من أن يجد جماعة حماس بالفكر المتشدد بينه وبين أبنائه وأسرته وفي كل بلد ساعد على الظلم والقتل والكيل بمكيالين لأهواء زعامة موهومة لا أصل لها وليحشد جهوده من أجل البناء والتعمير والتطوير.
وكلمتي للعرب الاتحاد قوة… السوق العربية المتشركة قوة… الجيش العربي الموحد قوة… العملة العربية الموحدة قوة… انتم قوة لايستهان بها يخشاها الجميع ويسعي الي تدميرها الجميع… انتم قادرون علي فرض كلمة حق علي جميع اطراف النزاع انتم قادرون علي ايقاف نهر الدم الساري بالأتحاد والقوة… وقولا واحد انتم قادرون علي فرض سلام عام وشامل وبقمة دولية عالمية للوقف الفوري وغير المشروط لحرب الأبادة الجماعية للأنسانية ولمعان المرؤة والشهامة الأصيلة فينا وفي عرقنا العربي السامي وحضارتنا الأسلامية التي انارت العالم اجمع علي مر العصور.
الأستاذة/ صباح عاصم
رئيس مجلس إدارة جمعية بداية للأعمال الخيرية