ودائما نحب البدايات بداية عام… بداية عمل… بداية حب… بداية مرحلة دراسية جديدة… وبداية الميلاد… ونحتفل وفي كل عام بذكرى الميلاد المجيد ميلاد الرسول الكريم عيسي بن مريم وسلاما عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا عليه وعلي رسولنا الكريم السلام.
ايام قلائل ونودع عام مضي بكثير من الأحداث والفاعليات والمناسبات السعيدة والحزينة… عام يمضى ليسلم عام آخر قادم… بأهداف جديدة بطموحات واحلام مختلفة… ومع نهاية العام علينا جميعا حصر ومراجعة ما تم انجازة خلاله… هل تم انجاز جميع الأهداف؟؟؟… هل تم تنفيذ جميع الخطط الموضوعة؟؟؟… وهل يجب اصلا ان تتوفر اهداف وخطط لكل عام؟؟؟ يوجد منا من يحيا الحياه بعشوائية وتخبط بلا تنظيم بلا تخطيط بلا حساب لمستقبل قادم وهم كثر من شباب وحتي بالغين ولكنهم اعتادوا الأنخراط في مناحي الحياه من عمل وزواج او خطبة او دراسة بلا اي اهداف واضحة وخطط لتحقيق كل هدف مما يصعب عليهم الحياة برمتها… وليس الحياة فقط ولكنه يصعب عليهم كل يوم يمر في هذه الحياة… علي النقيض من الأشخاص اصحاب الأهداف الواضحة والخطط المدروسة… تجدهم ينجزون في كثير من امور حياتهم برؤي واضحة وخطي ثابتة وتفكير منظم نحو تحقيق مجموعة اهداف ورسم خطة لتحقيق كل هدف… تجدهم ناجحين متفائلين دائما مميزون في اعمالهم… وبمقارنة هدف حققه العشوائيون ونفس الهدف حققه المنظمون… وعلي سبيل المثال هدف النجاح في عام دراسي نجد فرقا شاسعا في نجاح كل منهم… تجد العشوائي نجح واجتاز الأختباربصعوبة وجهد كبير… بينما تجد المنظم صاحب الأهداف الواضحة حقق النجاح بتميز وبأكتساب مجموعة خبرات منوعة بين كورس لغة او حاسب آلي او تعلم مهارة جديدة… علي الرغم من ثبات عامل الزمن لكل منهم… بعدد شهور دراسية ثابتة.
ليبدأ كل منا عامه الجديد بمجموعة اهداف ولكل هدف خطة زمنية مكتوبة… ولتكون اهدافك جميعا SMART… ونموذج SMART هو إطار عمل للأهداف ويرمز إلى: Specific محدد- و Measurable قابل للقياس- بقية الأحرف فيها ترمز إلى A: Achievable قابل للتحقيق R: Relevant ذو صلة اماT Time- bound مقيد بزمن… مع الأخذ في الأعتبار دائما وجود الخطة البديلة plan B لكل هدف للمساعدة في تحقيق وانجاز اكبر عدد من الأهداف… وفي نهاية العام… نبدأ الحصاد ومراجعة النفس هل تم تحقيق جميع الأهداف؟؟ هل نحتاج العام القادم خطط بديلة أكثر لعلاج اخطاء عاما مضى؟؟ وقد نجدنا نغير حتي اهدافنا… ولن ننسي في مراجعة الأهداف مراجعة النفس وهي المراجعة الأهم علي الأطلاق… ففي النهاية اما جنة واما نار… فلنحاسب انفسنا بأنفسنا قبل ان نحاسب… هل تمت الأهداف بما يرضي الله ورسوله وبما ترتضيه النفس السوية… هل وضعنا اهدف للحياة الآخرة… نعم اهداف الآخرة… وهي أهم الأهداف التي يجب ان نسخر لها انفسنا واموالنا بلا بخل او رياء ونفاق… اهداف خالصة لوجه الله الكريم… أهداف كثيرها في الخفاء غير معلنه… من صدقات وزكاة وصيام واعمال بر منوعه… اهداف يتبعها خططا يتبعها انجاز يتبعها نجاحا ويليها طموحات اخري وفي نهاية كل عام يأتي الحساب ومراجعة النفس آملين دائما وابدا ان القادم افضل مما مضي بأذن الله… عام سعيد عليكم بأمنيات وطموحات محققة عام يعمه الأمن والسلم والسلام للعالم اجمع.
الأستاذة. صباح عاصم
مسئول سابق تخطيط ومشروعات
