الأمم المتحدة تدين الغارات الإسرائيلية على مخيمات النازحين في رفح الفلسطينية
وكالات – شريف صفوت
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الغارات الجوية التي ضربت خياما تؤوي نازحين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، معربا عن حزنه الشديد إزاء صور القتلى والجرحى، ومن بينهم العديد من الأطفال الصغار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فقد أعرب الأمين العام عن حزنه لمقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني ونحو 1500 إسرائيلي في أعمال العنف المتواصلة، قائلا: “إن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم بسبب الاحتمال المروع لحدوث مجاعة من صنع الإنسان، ولا يوجد مكان آمن في غزة، وهذا الرعب يجب أن يتوقف”.
وكرر الأمين العام مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، مشيرا إلى “الأوامر الأخيرة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، والتي تعتبر ملزمة ويجب الالتزام بها”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “يجب على السلطات الإسرائيلية أن تسمح وتسهل وتمكن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين”.
كما شدد جوتيريش على ضرورة فتح جميع المعابر، مشيرا إلى أن “المنظمات الإنسانية يجب أن تتمتع بإمكانية الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية لإيصالها إلى جميع المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء غزة”.
وأضاف: “يجب علينا أن نعمل بسرعة لاستعادة الأمن والكرامة والأمل للسكان المتضررين، وسيتطلب ذلك بذل جهود عاجلة لدعم وتعزيز الحكومة الفلسطينية الجديدة ومؤسساتها، بما في ذلك إعداد السلطة الفلسطينية لاستئناف مسؤولياتها في غزة، وعلينا أيضا أن نمضي قدما بخطوات ملموسة لا رجعة فيها لخلق أفق سياسي”.
وتابع: “إن الدمار والبؤس الذي شهدته الأشهر السبعة الماضية عزز الحاجة المطلقة للإسرائيليين والفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع إلى اتخاذ خطوات عاجلة من شأنها تمكين الأطراف من إعادة الانخراط في المسار السياسي الذي طال انتظاره لتحقيق حل الدولتين، وستواصل الأمم المتحدة دعم كل هذه الجهود”.
ويذكر أن محكمة العدل الدولية كانت قد أصدرت قرارا يوم 24 مايو الماضي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لهجومها العسكري على رفح وأي عمل آخر في المحافظة الواقعة جنوب قطاع غزة.