الأونروا: سكان غزة يعيشون معاناة لا يمكن وصفها
وكالات – شريف صفوت
قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، أن 5% من سكان غزة إما قُتلوا أو جرحوا أو فقد أثرهم مؤكدا أن “معاناة السكان يستحيل وصفها بالشكل الملائم إذ يضطر الأطباء إلى بتر أطراف الأطفال المصابين بدون تخدير، وينتشر الجوع في كل مكان وتلوح في الأفق المجاعة التي هي من صنع البشر”.
وأشار مفوض عام الأونروا خلال اجتماع عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة حول عمل الوكالة المعنية بغوث وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” إلى مقتل أكثر من 100 شخص قبل أيام أثناء سعيهم اليائس للحصول على الطعام، فيما يموت أطفال لا يتعدى عمرهم بضعة أشهر بسبب سوء التغذية والجفاف.
وأضاف: “يقشعر بدني عندما أفكر فيما سيتم الكشف عنه من أهوال وقعت في هذا الشريط الضيق من الأرض متسائلا ما مصير نحو 300 ألف شخص معزولين في الشمال، انقطعت عنهم الإمدادات الإنسانية وكم من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض بأنحاء قطاع غزة، وما الذي سيحدث لنحو 17 ألف طفل أصبحوا يتامى، تم التخلي عنهم في مكان تزداد خطورته وانعدام القانون فيه”.
وأوضح لازاريني أن الهجوم على رفح – حيث يتركز وجود نحو 1.4 مليون نازح – أصبح وشيكا، مؤكدا على عدم وجود مكان آمن أمامهم يمكن أن يتوجهوا إليه.
وتابع: “على الرغم من كل الأهوال التي عاشها أهل غزة – والتي شهدناها – إلا أن الأسوأ ربما لم يأتِ بعد”.