الإغاثة الطبية الفلسطينية: اكتظاظ شديد في مراكز الإيواء وانتشار الأمراض بين النازحين
وكالات – شريف صفوت
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الدكتور عائد ياغي، اليوم السبت، أن مراكز إيواء النازحين تعاني من اكتظاظ شديد وانعدام وسائل النظافة الشخصية وشح مياه الشرب النظيفة، ما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية بين النازحين بواقع 270 ألف حالة تعاني من أمراض ونزلات معوية مختلفة وحوالي 80 ألف شخص يعاني من أمراض جلدية وأكثر من 8 آلاف حالة من التهابات الكبد الوبائي أ، إضافة إلى سوء التغذية.
وقال مدير الإغاثة الطبية الفلسطينية: “إنه لا يوجد أي مكان آمن الآن في قطاع غزة وقوات الاحتلال أجبرت النازحين والمرضى بالخروج من بعض المستشفيات والمناطق ووجهتهم إلى طرق تم إطلاق النار على البعض منهم نتج عنها وقوع شهداء وإصابات إضافة إلى الاعتقالات”.
وأضاف: “جميع مستشفيات محافظة خان يونس لم تعد صالحة للعمل وتقديم الخدمات للمرضى والجرحى، ولم يتبق سوى 10 مراكز صحية فقط، إلى جانب مركزين بدير البلح ومستشفى ناصر الحكومي والأمل التابعة للهلال الأحمر، والذي تم اقتحامه منذ عدة أيام واحتجاز واعتقال عدداً من النازحين والكوادر الطبية”.
وتابع: “لم يعد أمام النازحين من خان يونس وخاصة المرضى منهم سوى التوجه للجنوب في محافظة رفح، التي يعمل بها مستشفى حكومي واحد «مستشفى غزة الأوروبي» يستطيع إجراء العمليات الجراحية اللازمة، ومستشفيين صغيرين سعتهم السريرة قليلة ولا تستطيع الطواقم الطبية استيعاب عدد أكبر من الجرحى والمرضى، علاوة على شح الأدوية والمستلزمات الطبية للتعامل معهم”.
ولفت إلى أن “تدخل المؤسسات الدولية لا زال محدودا بالرغم من محاولات تقديم المساعدات لمن يحتاجها، إلا أن تقاريرها لم يخرج عنها سوى الإدانة والمطالبة والإعراب عن القلق”، مشيرا إلى أن “ما يحتاجه المواطنين الفلسطينيين في الوقت الحالي توفير المساعدات والحماية من الاعتداءات ووقف القتل الممنهج والتدمير لسبل الحياة، والتحرك بشكل أكثر سرعة والضغط على حكومة الاحتلال بتحركات دولية”.