الاستشارية إيمان الشباني.......تكتب الثقة بالنفس١
بينما نتحدث عن صور وعن أحداث و معاملات يعيشها الفرد داخل مجتمعه ومع أقرب الناس إليه ،نلاحظ وقفته طريقة كلامه ،فتتجلى ثقته بنفسه هل واثق،ام مهزوز ،أم منعدمة لديه . الثقة بالنفس، تأخذ أشكالا متنوعة حسب البيئة وحسب التربية وحسب ما يحيط بنا من أشخاص و أحداث و مواقف.
هناك أنواع كثيرة من الثقة بالنفس و هي التي تجعل الفرد يرقى إلى تعامل خاص مع من يحيطون به .
هناك الثقة العزيزة بالنفس وهي سمة ترقى بالشخص حسب المواقف التي يعيشها، ويعززها بأخلاق ومعاملات فعلية.
هناك الثقه مكتسبة، وهي الثقة بالنفس التي تنمى بالتجربة وبالحوار مع الآخر ، بالاحتكاك والممارسة الفعلية لما شاهد وسمع من الأسرة والمحيطين به وغالبا تكتسب منذ الطفولة فترسخ احداث ومواقف عاشها في كنف من ربوه وكانوا بعزة نفس جعلتهم واثقين بأنفسهم .
هناك الثقه المتعلقة بالمهام وتكون مرتبطة بمهمة او ظروف معيشية يبدع فيها الشخص ويظهر تفننه او قيمته بنفسه أمام الاخر، حين يثقن الدور الذي طلب منه او المهمة الموكولة إليه على أحسن وجه ،حين يدرس كل جوانبها السلبية والايجابية، وبالتالي يصبح في ثقته المتعلقة بالمهام له خاصية تختلف عن ثقة الاخرين فيه وبه .
هناك الثقة الزائدة بالنفس وهي مرضية ، والتي تصبح نوعا من الغرور وقد تنتقل إلى تصرفات النرجسية دون ان يشعر صاحبها بذلك، ويصبح مضخما حقيقته أو حجمه دون قدرته على فعل ما ضخم ،ويعيش في وهم متكرر .
هناك الثقة الزائفة، هي ثقة وهمية تنتج عن تملق الغير لصاحبها حين يكثر في مدحه ويضخم حجم ما يتعامل به معه فيصدق تلك الكذبة الزائفة في ذات يوصيبها خلل دون اقتناع لانها صنعت من فراغ كالسنابل العالية و الفارغة من الداخل
يتبع
الاستشارية إيمان الشباني…….تكتب الثقة بالنفس١