الباحثة يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى تكتب..الأسرة – المدرسة – المجتمع ودورهم في تنمية قابلية الطفل الموهوب
الموهبة تطلق على الذكاء والقدرات الاستثنائية تظهر عند الأطفال ما بين عامه الأول الى ست سنوات وتكون هذه الموهبة فطرية تتأثر بالبيئة التي تحيط بالطفل إما أن تتطور وإما أن تختفي نتيجة الإهمال، وان مرحلة الطفولة من أهم المراحل في تكوين مهاراته، فاهم ما يميز الطفل الموهوب عن غيره انه يمتلك جسداقويا من الناحية الصحية، حبه للمعرفة، قوة الذاكرة، يتعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة، يكون علاقات اجتماعية مع غير بالذات مع من اكبر منه سناً بسرعة أي يندمج مع الآخرين، شخصيته قيادية مع الجميع، دقيق الملاحظة، انجاز كافة المهام التي على عاتقه، خياله واسع، حبه لممارسة الألعاب المعقدة، يمتلك طاقة كبيرة، يطرح الكثير من الأسئلة، تلك هي مميزات الطفل الموهوب الذي يميزه عن اقرأنه. الأسرة مسؤولة بالدرجة الأولى في اكتشاف تلك الموهبة، فكثير من الإباء والأمهات يتمنون أن يكون طفلهم موهوبا في حالة كون طفلهم موهوبا عليهم تنمية تلك الموهبة عن طريق مراقبة رغبات أطفالهم ،التشجيع، التدريب، الاهتمام ، الدعم، المدح، زرع التحمل الصبر في نفس الطفل، تخصيص مكان لعرض مواهبه، الابتعاد عن الألعاب الالكترونية التي تشوش ذهنه، ووضعه في امتحان بشكل أسئلة.
المدرسة تأتي بالدرجة الثانية بعد الأهل في تنمية قابلية الطفل الموهوب، يكون ذلك عن طريق مراقبة الطالب الموهوب من خلال النشاطات المدرسية، إظهار الثقة بمواهبه، التشجيع المستمر، توفير الوسائل الضرورية لتنمية مواهبه، إقامة المسابقات والمعارض المدرسية، فهنا يأتي دور المرشد التربوي في المدرسة فهو العامل الأساسي لتطوير موهبة الطفل.
للمجتمع دور كبير في إظهار مواهب الطفل وذلك عن طريق إنشاء النوادي والمؤسسات التي ترعى المواهب، تقديم الخدمات والدعم المادي لأسر الموهوبين مع توفير المواد اللازمة مع توفير المكتبات العامة المجانية التي تساهم في تنمية إبداعاته.
بلدنا بحاجة التى تلك المواهب، لنكن جميعا داعمين لهم لتنمية إبداعاتهم وتطوير مواهبهم وقابلياتهم وليعلم الجميع بان (الطفل الموهوب لا يسعى للتخريب ولكنه يريد الاكتشاف).
الباحثة يوكسل مصطفى كمال ترزى باشى
رئيسة مؤسسة خاتون الثقافية
