البرهان يعلق على أحداث السودان
قال رئيس مجلس السيادة بالسودان عبدالفتاح البرهان، إنّ قوات الدعم السريع هي من هاجمت مقراتنا ببيت الضيافة.
وتابع البرهان في تصريحات تلفزيونية، “فوجئت بمهاجمة قوات الدعم السريع لمنزلي في التاسعة صباحا”.
وأوضح البرهان أنّ “قوات الدعم السريع تحرشت بالجيش في منطقة المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم”، موضحا أن “كل المرافق الاستراتيجية من القيادة والقصر تحت السيطرة، كما أنّ قوات الدعم السريع تسللت للمطار عبر صالة الحج والعمرة وأحرقت بعض الطائرات وقواتنا تعاملت معها”.
وأكد البرهان “لم يستطع أحد دخول القيادة العامة والأمور تحت السيطرة وما حدث يجب أن يمنع تكوين أي قوات خارج رحم القوات المسلحة”.
أكد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان أن قوات الدعم السريع هي من بدأت المعارك، صباح اليوم السبت، مشددا على أن “لدى القوات المسلحة ما يكفي لدحر هؤلاء المتمردين”.
كما أوضح في تصريحات للعربية/الحدث أن متمردي الدعم سعوا لسيطرة سريعة على مقار للجيش والمناطق الحيوية فجرا وتنفيذ اغتيالات حتى.
وأكد أنه “لم يكن هناك خيار للقوات المسلحة سوى التصدي لمطامع المتمردين في السلطة، وفق تعبيره.
إلى ذلك، لفت إلى أن الجيش يدير العمليات ضد قوات الدعم السريع بصبر لمنع وقوع أي خسائر بشرية.
وشدد على أن “الجيش لديه قوات كافية وإرادة لدحر المتمردين”.
أتت تلك التصريحات بعدما أكد الجيش بوقت سابق أن عملياته العسكرية مستمرة ضد مقار تلك القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع سلمت مقارها في عدة مناطق.
وأوضح في بيان أن قوات الدعم في معسكرات ولايات القضارف، وكسلا، وهمشكوريب وفي بعض القواعد بالعاصمة سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى القوات المسلحة، مشددا على أنه سيتم التعامل معهم بكل احترام.
يشار إلى أن تلك الاشتباكات التي تفجرت اليوم حاصدة عشرات الإصابات والقتلى من الطرفين، اندلعت على الرغم من تأكيد البرهان، ودقلو، أمس، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين بدأت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشددا على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.
علماً أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.