البروفيسور العالمي د. سامح أبو النيل يكتب.. جمال الدنيا يكمن في المحبة والسلام
جمال الدنيا لا يكون إلا بالمحبة والسلام ، كل الشعائر السماوية ، تحثنا على تلك الصفات المحمودة التي ترتقي بنا كأفراد ومجتمعات ، إفشاء السلام بيننا يؤتي بثمار ذات ظلال وافرة يركن إليها الإنسان الذي انهكته الحياة بكل ما بها ، لذا السلام من الأشياء التى نبحث عنها ونطلبها ونسعى جاهدين لتوفيرها لنا جميعاً ، وكذلك المحبة ، فكل الأشخاص تبحث في كل مكان وزمان عن المحبة ، حتى أنه أشتهر في علوم الإدارة الحديثة مفهوم الإدارة بالحب ، فعلم الإدارة من العلوم الصارمة التي تشتهر بالقواعد والسياسات والشروط الجادة والقوية ، فعندما نرتكن إلي لفظ الحب في الإدارة ، تستوقفني هاهنا ، نظرية الذكاءات المتعددة ، واهمها الذكاء العاطفي أو الذكاء الاجتماعي ، فنحن نبحث عن علاقات سوية بين الناس وبعضهم البعض ، فما تتمناه لنفسك اقبله لغيرك ، فيلزم أن نعتمد العلاقات المبنية على العدل والمساواة والفضل بين الجميع ، وكذلك الحب في لغة الإدارة ليس معناه التنازل أو التهاون أو الارتخاء في اتخاذ القرارات ولكن معناه ، العمل بروح الفريق الواحد وكيفية بناء فرق العمل ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، والجودة الشاملة معناها عمل الأشياء الصحيحة بطريقة صحيحة كل مرة ومن أول مرة ولا يكون ذلك إلا بالتفاهم والانسجام بين المجموعة ككل سواء في العمل أو في الأسرة فتبديل الأدوار بشكل غير مدروس يعرقل الحياة التي كنا وما زلنا وسنظل نبحث فيها عن ” المحبة والسلام”