آراء حرة

البروفيسور سامح أبو النيل يكتب .. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان

وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان

 

 

فالاحسان هو : ” أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ” ، فاستحضر ذلك في قلبك و في كل أقولك و افعالك تغنم بكل خير ، ( دخل ” العبد ” الخادم على الملك فأحضر له ماء ساخن للاغتسال وأثناء التحضير لذلك سقط الماء بالخطأ كله على الملك فصاح من شدة حرارة الماء وكاد يقتل الخادم ، وإذ بالخادم يقول للملك : والكاظمين الغيظ ، قال الملك : كظمت غيظي ، قال الخادم : والعافين عن الناس ، قال الملك : عفوت عنك لوجه الله ، قال الخادم : والله يحب المحسنين ، قال الملك : إذهب فأنت حر و من الطلقاء ) ، و الإحسان من أعظم الصفات و الخصال التي يتصف به الشخص ، فهي نعمه لا تكن في أي إنسان ، فهي هبة من الله اختص بها اناس عن غيرهم ، و الإحسان منحة من الخالق لنخبة منتقاه من قبل الخالق جل في علاه ، فمن يشهد و يعترف بفضلك عليه في عمل ما ، فهو يعترف ضمنياً ، لنفسه وبنفسه أنه هو شخصياً من أهل الفضل وليس فقط من أهل الفرض ، فجميعنا مطالبين أن نؤدي فرائض الله ، ومن بينها شكر من أسدل إلينا معروف و لكن الخاصة فقط هم من ينعموا بالفضل ، فهو أعلى بكثير ، من أداء الفرض فقط ، فعندما تجد بنفسك ميزة تمتاذ بها عن غيرك فتذكر جيداً ، ” ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم ” ، وإن لم يشهد لك أحدهم بما سعيت له بالخير من أجله أو من أجل الآخرين أو حتى من أجل نفسك فلا تبتإس ، و إن اعترفوا بما أنجزت ، فقل هذا هو ” جزاء الإحسان ” مقال جديد ، البروفيسور العالمي د. سامح أبو النيل ، خبير التدريب والتثقيف والوعي ، مستشار التطوير والجودة ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى