أكد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أننا نتابع عن كثب الاشتباكات التي وقعت بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، التي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية في أنحاء البلاد.
التعاون الإسلامي: ندعو الأطراف السودانية لوقف نزيف الدماء
وأضاف “طه” خلال الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث الأوضاع في السودان، اليوم الأربعاء، والذي بثته “القاهرة الإخبارية”، أنَّه يُعرب عن أسفه لاندلاع الاشتباكات في الوقت الذي كُنا نُفكر فيه أن تتوّج المحادثات بين الأطراف السياسية الموقعة على “الاتفاق الإطاري” والتوصل إلى موعد جديد للتوقيع على اتفاق نهائي بشأن تكوين حكومة انتقالية مدنية.
وأعرب الأمين العام للتعاون الإسلامي عن أسفه الشديد بشأن اختراق “الهدن الإنسانية”، لإجلاء الجرحى والعالقين والبعثات الدبلوماسية، خصوصًا في بعض المواقع بمدينة الخرطوم.
وأشاد بالمبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بصفتها رئيس القمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية، بالدعوة إلى عقد الاجتماع الطارئ واستمرارًا للمساعي الحميدة للتواصل مع الأطراف الفاعلة الإقليمية من أجل وقف نزيف الدماء وإيجاد حلول سلمية لهذه الأزمة الخطيرة.
كما وجَّه الشكر إلى السعودية في إجلاء رعايا الدول الأعضاء في المنظمة إضافة إلى رعايا من دول أخرى وطواقم الدبلوماسية والعاملين الدوليين.
وأوضح أنه منذ اندلاع الاشتباكات في السودان أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي موقف المنظمة الداعم للاستقرار والوحدة في السودان، كما دعت عبر سلسلة من البيانات بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى مسار التفاوض والعبور بالمرحلة الانتقالية إلى بر الأمان، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوداني.
وذكر الأمين العام للتعاون الإسلامي، أن المنظمة أجرت العديد من المشاورات التي أسفرت عن خروج العديد من المبادرات القيمة الجديرة بالثناء هدفها دعم الاستقرار بالسودان، وحثَّ الأطراف كافة للجلوس على مائدة الحوار لحقن دماء السودانيين وحماية ممتلكاتهم.
