أحمد السعودى يكتب.. الثورة المعلوماتية والاتصالات
يشمل مفهوم المعلومات أي كيان مادّي أو وثائق أو مواد تحتوي معلومات يُمكن الاستفادة منها في العمليات البحثية لأي غرض يحتاجه الباحث، ومن الأمثلة عليها: الكتب، والمعاجم، والرسومات، وملفات البيانات التي تُقرأ بشكل آلي وغيرها من المصادر، وتُساعد مصادر المعلومات القارئ أو الباحث على أداء مهامهم وتطوير معارفهم في كافّة المجالات؛ إذ تمدّهم بالمعارف التي يحتاجون لها. وتتطلب النظم التكنولوجية التعامل مع المصادر لإنجاز مهامها، وهذه المصادر يتم حسابها وتخزينها واسترجاعها ومُعالجتها عن طريق جمعها وتصنيفها وتسجيلها، وتتمثّل أنواع المصادر في كل من؛ الناس، والمواد، والمعلومات، والآلات والأدوات، والطاقة، والوقت، ورأس المال.
تعرف المعلومات بأنها البيانات ذات القيمة والمبنية على البحث والتجربة، ويجب أن تكون دقيقة وموثوقة وموضوعية، كما يجب أن تتسّم بتوفّرها وسهولة الوصول إليها، وأفضل مثال عليها هو الإنترنت الذي يُمكن البحث فيه عن أي موضوع بكُل سهولة وسُرعة، ومن خصائص مصادر المعلومات الجيدة ملاءمتها ومُناسبتها للموضوع الذي يُبحث حوله، إذ سيُصاب الباحث بالإحباط إذا كانت المعلومات لا صلة لها بالموضوع، كما يجب أن تحتوي المعلومات على كافّة التفاصيل المتعلّقة بموضوع البحث، وأنّ تُعرض في التوقيت الصحيح والمُحدد للغرض محلّ البحث للتمكّن من الاستفادة منها.
ونطرح مفهوم آخر لمصادر المعلومات الذي أصبح أحد أسلحة الجيل الخامس والسادس من الحروب وله عدة أبعاد وهو أن أمن المعلومات لا يتطلب فقط مجرد إن تمنع المعلومة عن خصمك أو الآخرين، بل يتطلب في البداية العمل على معرفتك بالمعلومات التى لديك، مؤكدا أن ” المعلومة في حد ذاتها لها قيمة، سواء لك أو لعدوك أو منافسك”، قيمة لى … استفيد منها في وضع خططى وتصوراتى وفي نفس الوقت تمثل المعلومة قيمة لعدوى ، إذا حصل عليها.
ومن هنا نرى ضرورة أن نجمع المعلومات التى لدينا ونسعى لتوظيفها بقدر الإمكان ، وهذا يتطلب طريقة للتأكد من دقة المعلومة ، يتبع ذلك إجراء دراسات وإحصائيات للاستفادة من المعلومة، لتعطى التوجه لمتخذ القرار.
وبالنسبة لعدوى ” لابد من تأمين المعلومة لكى لا تصل إليه وفي الحقيقة هذا البعد غير موجود بالقدر الكافي، ٱلا في مستويات قليلة جدا، وعدم استفادتك من المعلومة خطأ فج، لأنك بناء على المعلومة تحدد احتياجاتك، وتضع خططك التنموية لابد أن تكون معلوماتك مؤمنة وغير متاحة للجميع للحصول عليها إلا بإرادتك وتوجيهك ، ولا نقف عند مسميات الشفافية والعولمة.