خبراء: تقارير أمريكية تشير إلى تراجع قوة الجيش البريطاني
قال ديفيد باتلر، الاستشاري في إدارة المخاطر، في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات الإخبارية إن الحكومة البريطانية كانت تعمل على تمويل الجيش البريطاني وتطويره وفق متطلباتها، إذ كان الجيش له دور واضح، وهو حماية الجانب الشمالي ضد الاتحاد السوفيتي.
وأضاف أن القوات الجوية كانت مُميزة، وتعداد الجيش ومُعداته كانت تضعه في المرتبة الثانية على مستوى جيوش العالم، لكن الحكومة فيما بعد قررت تقليص وتغيير العتاد والأعداد؛ لتغيُّر طبيعة التهديدات، وبالتالي أصبح الجيش أصغر، وهو ما قلص عدد الجنود ونوعية الأسلحة.
وتابع “باتلر” أن أولوية الدفاع في بريطانيا محدودة بالمقارنة بالاقتصاد والأزمات الأخرى التي تواجهها الحكومة البريطانية، خاصةً تجاه المنظومة الصحية في البلاد.
أزمة في الجيش البريطاني
فيما قال، الدكتور نهاد إسماعيل، الكاتب المُتخصص بالشؤون السياسية في الشأن ذاته، إن بريطانيا تُواجه مخاطر عديدة، وهو ما سلط الضوء على المسألة الدفاعية.
وأضاف أن الجيش البريطاني في نهاية الحرب العالمية الثانية، كان يقدر بـ 2.9 مليون جندي، ولكن هذا الرقم تقلص الآن.
وأوضح أن الجيش البريطاني يُقدر الآن بـ80 ألف جندي فقط، ومع ذلك تحاول الحكومة البريطانية تقليص هذا العدد، وهو ما قوبل بالرفض من قبل لجنة الدفاع البرلمانية المُختصة.
وتابع أن بريطانيا تُواجه العديد من الأزمات، ولكنها دائما ما تُؤكد على التزاماتها تجاه حلف “الناتو”، إذ قدمت دعمًا للحلف يُقدر بـ 71 مليار إسترليني عام 2021 بالإضافة إلى تأمين الدفاع عن أوروبا في الشمال والغرب، وهي لا تزال قوة لا يُمكن الاستهانة بها، إذ تمتلك قوة نووية هائلة بالرغم من التقارير الأمريكية التي تُشير إلى تراجع قوة الجيش البريطاني.