الخارجية الصومالية : نأمل وصول الدعم المصري لإعادة بناء الجيش الصومالي …
تساؤلات حول استمرار الدعم العسكري والاقتصادي الإماراتي لأثيوبيا وميليشيات الدعم السريع في السودان ولأرض الصومال – غير المعترف بها إلا من أثيوبيا!
نفت الحكومة الصومالية وجود قوات عسكرية مصرية في الوقت الراهن في البلاد وفق مذكرة تفاهم عسكرية وقعت الشهر الجاري.
.
وأعلن وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، علي محمد عمر؛ أنه «لا توجد قوات عسكرية مصرية حالياً في الصومال، لكنها ستتواجد قريباً؛ للمساعدة في تدريب القوات الصومالية وإعادة بناء الجيش».
.
مشيرا إلي أن الصومال لازال يترقب ، وصول قوات عسكرية مصرية، للمساهمة في «دعم قدرات الجيش الصومالي»، وتمهيداً للمشاركة في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
.
وأشاد عمر، في تصريحات تلفزيونية (أمس الأول)، بالدعم المصري للصومال في أزمته الأخيرة مع إثيوبيا، وقال إنه «ليست المرة الأولى التي تساعد فيها مصر بلده»، مضيفاً: «إذا تطلب الأمر سنحتاج لدعم الجيش المصري في الصومال».
.
تأتي هذه التصريحات رغم صدور إعلان من الصومال، نهاية أغسطس الماضي، يفيد بـ«وصول معدات ووفود عسكرية مصرية للعاصمة مقديشو، في إطار مشاركة مصر بقوات حفظ السلام»، حسب تأكيد السفير الصومالي بالقاهرة، علي عبدي أواري.
.
وهو ما عارضته أديس أبابا، حيث قالت الخارجية الإثيوبية إنها «تشكل مخاطر على المنطقة»، وتوعدت بأنها «لن تقف مكتوفة الأيدي».
.
وتدهورت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا إثر توقيع أديس أبابا اتفاقية مع إقليم (أرض الصومال) الانفصالي في بداية العام الحالي، تسمح لها باستخدام سواحل المنطقة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية، وسط رفض مصر وعربي.
.
وقال وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية، علي محمد عمر، إن «إثيوبيا خالفت القوانين الدولية، والمواثيق الأفريقية، باعترافها باستقلال إقليم أرض الصومال»، وفيما أشار إلى أن «توقيع أديس أبابا اتفاقاً مع جزء من الصومال انتهاك لسيادتها، وبمثابة إعلان للحرب»، قال إن «بلده لديه قوات للدفاع عن أرضه، واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع الأمر».
.
- اتفاقية أثيوبية جديدة وتحدي جديد !
.
وبالأمس، وفي سياق التطورات الحاملة لمزيد من التهديدات والتحديات الأثيوبية لمصر والصومال، أعلن إقليم أرض الصومال الانفصالي – غير المعترف به إلا من أثيوبيا – انتهاء المفاوضات مع إثيوبيا بشأن توقيع اتفاقية جديدة للتعاون، رفضتها جمهورية الصومال الفيدرالية من قبل وتعتبرها تهديدا لسيادتها ووحدتها.
وقال وزير خارجية أرض الصومال غير المعترف بها، إن المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا، قد انتهت وسيتم التوقيع على الاتفاقية الرسمية قريبا.
.
كانت اتفاقية سابقة وقعتها إثيوبيا مع أرض الصومال، تم التفاهم عليها بداية العام الجاري، تحصل بموجبها أديس أبابا، على قطعة أرض لإنشاء قاعدة بحرية وميناء على البحر الأحمر، مقابل الاعتراف بأرض الصومال جمهورية مستقلة عن الصومال.
.
وهي الخطوة التي تمثل اعتداء صارخا علي سيادة الصومال علي أراضيه، مؤكدا عزمه الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه بشتى الوسائل القانونية الممكنة، واعتبر أن الاتفاق انتهاك فاضح لسيادته، وقال في بيان: أرض الصومال جزء من الصومال بموجب الدستور الصومالي، بالتالي يعتبر الصومال هذا الإجراء انتهاكا فاضحا لسيادته ووحدته.
.
- الدعم الإماراتي لأثيوبيا مستمر
.
ورغم أنه لا توجد دولة تعترف بأرض الصومال إلا أن للإمارات وجود ملموس في هذه المنطقة.
.
بدأت أطماع الإمارات في أرض الصومال بعد العام 2011 واندلاع ثورات الخريف العربي حيث وقعت أبوظبي اتفاقاً لبناء قاعدة عسكرية بجوار مطار المدينة وواجهتها البحرية.
.
ثم وقعت شركة موانئ دبي اتفاق لاستجار ميناء بوصاصو في “بونتلاند” لمدة 30 عاماً، ثم توقيع اتفاق ببناء قاعدة عسكرية إماراتية، لحماية المناطق التي يتم فيها استخراج المعادن والنفط وتستثمر فيها الإمارات.
وفي نوفمبر 2022 دفعت أبوظبي بعشرات القوات العسكرية والمرتزقة والمعدات إلى؛
القاعدة العسكرية (PMPF).
بما في ذلك الموجودون في القاعدة العسكرية في إقليم “علولا”.
.
وتقوم بتدريب قوات أرض الصومال، لتأمين ميناء بربرة، ومناطق الاستثمار الإماراتية.
لعبت الإمارات دورا مثيرا للتساؤلات، بإعلان اتفاقية مع أثيوبيا و”أرض الصومال” تمنح الأحباش إمكانية الوصول إلى البحر بتأجير 20 كيلومترا من سواحلها لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عاما.
.
وفي أكتوبر الماضي دشنت شركة موانئ دبي العالمية مشروعا بقيمة 101 مليون دولار لتوسيع ميناء بربرة.
.
- صراع قطري إماراتي علي أرض الصومال
.
في حوار لـ بي بي سي مع ديفيد كيركباتريك، أحد صحفيي نيويورك تايمز كشف اشتعال الصراع بين الإمارات وقطر علي أرض الصومال، وإن أنظار الحكومة الإماراتية اتجهت إلى الصومال ضمن خطة للاستثمار في الدول المطلة على خليج عدن ودول القرن الأفريقي (وتحديدا الصومال، جيبوتي، إثيوبيا، إريتريا).
- وذلك وفق ما نشره تقرير صادر عن معهد واشنطن.
.
- تواصل التسليح الإماراتي لأثيوبيا وميليشيا الدعم السريع الإرهابية
.
من ناحية أخري تشير تقارير إلي استمرار عمليات التسليح والإمداد العسكري الإماراتي لحليفها الأثيوبي.
وسبق للإمارات بتزويد الجيش الإثيوبي بشحنة ضخمة من؛
مدرعات MCAV-20
لتحديث المعدات العسكرية والقدرات الدفاعية في اثيوبيا، وفق مجلة جينز العسكرية الأمريكية الرفيعة.
.
وقد شوهد عدد كبير من المركبات القتالية، وهي تُنقل على السكك الحديدية باتجاه العاصمة أديس أبابا.
.
يُذكر أن الإمارات قامت بتزويد ميليشيات الدعم السريع الإرهابية بنفس المدرعات في شهر أغسطس من العام الماضي، استمرارا للدعم الإماراتي للانقلاب الإرهابي الذي أغرق شمال السودان في فوضي عارمة.
.
- مواصفات المدرعة MCAV-20
.
تعد مركبة MCAV-20، التي تم إطلاقها في عام 2021، واحدة من العديد من المركبات التي تصنعها شركة “كالدس” (Calidus)، المزود الرائد للجيل التالي من الطائرات والأنظمة الجوية والأرضية في دولة الإمارات، إلى جانب مركبة LRV-20 خفيفة الوزن ومركبة Al Wahash. وقد صممت الأخيرة شركة ADG Mobility في جنوب إفريقيا.
وبحسب موقع “الدفاع العربي” والموقع الرسمي لـ “كالدس”، فإن مركبة MCAV-20 مزودة بمحرك ديزل سعة 6.7 لتر بقوة 330 حصان، مما يتيح للمركبة الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 110 كم/ساعة ومدى يصل إلى 800 كيلومتر. وتزن المركبة ما بين 7 و9 أطنان، وهي مجهزة بنظام تعليق مستقل ودروع حماية ضد التهديدات الباليستية والألغام الأرضية.
.
حفظ الله مصر
.
روابط ذات صلة:
.
https://www.defenceweb.co.za/african-news/ethiopia-receiving-mcav-20-vehicles-from-calidus/