الدكتورة مروة محمد أحمد تكتب..من أنماط شخصية أطفالكم

في حلقة اليوم نناقش باقى أنماط شخصية أطفالكم، حيث نتاول نمط العند، وكنا قد تناولنا فى الحلقات السابقة العوامل المؤثرة على الشخصيات، كما ناقشنا شخصية الطفل السلبي والطفل الأناني؛

الطفل العنيد

صفاته: صوته مرتفع – عصبي – يكرر كلمة لا كثيرًا – يرفض تنفيذ الأوامر – سهل التعرف عليه.

طريقة التعامل معه:

–  لا تقابل عناده بالعناد ولا بالصوت العالي، بل قابله بهدوئك ليتعلمه منه.

–   لا تكثر كلمة (لا) حتى لا تصبح رده التلقائي على أي طلب تطلبه منه.

–  انظر لعينه وأنت تحدثه وخصص له وقتًا خاصًا تقضيه معه.

–  بعدما يهدأ ويمر موقف العناد، تناقش معه بهدوء وقص له عن ضبط النفس     وكيف يدير غضبه وفوائد كظم الغيظ، وكيف وصانا الرسول بهذا السلوك.

–  احترمه وقدره وأعطه اختيارات دومًا حتى يشعر أنه ينفذ ما يختاره، حتى لو كانت الاختيارات قريبة من بعضها كأن تتركه يختار (هل تنام الآن أم بعد 10 دقائق)، فإنه حتمًا سيختار بعد عشر دقائق، لكنه سيصبح قراره هو واختياره وليس إجبارًا عليه.

–  كن واقعيًا في أوامرك، إن أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع، فلا يمكن لطفلك المستغرق في اللعب أن يقوم حالاً للمذاكرة أو أي فعل غير محبب له، بل التدرج شيئًا فشيئًا، والتمهيد له مسبقًا هو الحل.

–  استبدل بالأوامر الأسئلة، فبدلًا من (هيا لتنام حالًا) يمكنك أن تقول له

في صيغه سؤال متى ستنام؟

– على الأبوين الحذر من فتح مناقشة بينهما أمام الطفل العنيد، حتى لا يتأثر ويعتقد أن هناك خلافًا قائمًا بينهما.

–  كثرة الدلال تنتج طفلًا عنيدًا، وكذلك شدة القسوة، فكلاهما وجهان لعمله واحدة تنتج طفلًا غير مطيع.

–  لا تسلط الضوء على أخطائه وسلبياته، بل انتقد التصرف الخاطئ فقط وعاقبه على مقدار الخطأ، ولا تقارنه بأخواته وأقرانه حتى لا تشعل نار الغيرة بينهم.

–  أعطه ثقة بنفسه واطلب منه مهام على قدر عمره وامدح التصرف الجيد وشجعه على فعله حتى يشعر أنه طفل جيد ومحبوب من الجميع.

–  تواصلت  لفكره من كثره التعامل مع الطفل العنيد لو كان طفلًا صغيرًا، يمكنك تصوير فيديو له وهو يبكي ويصرخ ويفعل أي تصرف سيئ، ثم اعرض عليه الفيديو بعدما يهدأ ليرى نفسه ويقرر ما فعله جيد أم خاطئ وما الخطأ به، واعقد معه الاتفاقات حتى لا يتكرر مثل هذا السلوك.

وأخيرًا لن نستطيع القول إن هناك نمط شخصية أفضل من الآخر بل كل طفل هو إنسان متميز وفريد من نوعه فريد في تصرفاته وفريد في كيفية التعامل معه، فأتقن التعامل مع طفلك وامتلك مفتاح شخصيته والتعامل معه لكي تستطيع تطويرها.