الدكتور سامح أبو النيل يكتب.. يجب أن تعلم أن جميع مناهجنا التى ندرسها و نعلمها ونربي عليها روادنا الكرام في مدرستنا الحبيبة ، لا تحتاج لكي تتلقاها أن تكون من خريجي الجامعات والمعاهد العليا أو المدارس الكبيرة ولا حتى من رواد المدارس أساسا ، فإذا كنت تقرأ وتكتب فقط أو حتى بدونهما ويكون بالانصات والتطبيق ، فهو جائز ، أما ثقافاتك الخاصة وعلومك المتنوعة وخبراتك ومهاراتك ودرساتك المختلفة فهذا يثقل من ذاتك ومن كينونتك ، “إنما يخشى الله من عباده العلماء ، أكثر الناس خوفاً من معصية الله هم العلماء أيا كانت عقيدته ، كما قال الدكتور أحمد زويل ” كلما ازداد الإنسان علما ازداد تواضعاً للخالق ” ، ” وما اوتيتم من العلم الا قليلا” ، ” وفوق كل ذي علم عليم” ، فلا تتكبر على العلم مهما بلغت قيمتك و مقامك ” فمن تواضع لله رفعه” ، و لا يكون في ذلك انتقاصا من قدر العلم والعلماء ، ” العلم يبني بيوتاً لا عماد لها … والجهل يهدم بيوت العز والكرم ” ، فيجب ألا تتوقف عن التتلمذ ما دمت حياً ، هذه أحد نصائحي دائماً و ابدأ ، لنفسي و لطلابي ، وكل روادنا الاكارم ، الثقافة العامة هي أن تأخذ من كل بستان زهره و من كل بحر قطرة ” ، معلومات عامة عن كل شيء و تخصصك تكون بارع فيه ، فكل شيء تتعلمه أو مهارة تكتسبها تضيف لك ، ” كلما زادت مهاراتك زادت حاجة الناس إليك ، و كلما قلت مهاراتك .. زادت حاجتك للناس ” ، فاضف إلي نفسك الكثير يومياً ، وابني البيوت التي لا عماد لها ولا تكن كمن يهدم بيوت ” العز والكرم ” ، مقال جديد ، البروفيسور العالمي د. سامح أبو النيل ، خبير التدريب والتثقيف والوعي على مستوى الجمهورية وخارجها ، بالتوفيق للجميع ، أحبكم في الله ،
