الدكتور سمير المصري يكتب.. اصبر.. صبرا جميلا
الدكتور سمير المصري يكتب.. اصبر.. صبرا جميلا
ان القلب المطمئن الذي تملؤه السكينة الإيمانية يتلقى الأزمات بثبات وهدوء , فهو يعلم أن ماأصابه لم يكن ليخطئه وما أخطاه لم يكن ليصيبه .
فهو راض بقضاء ربه سبحانه , صابر صبرا جميلا , أما القلب المهتم بالدنيا وزخرفها يعتصر ألما عند كل مشكلة تقابله ، ويحترق غيظا عندما تصيبه مصيبة , فهو مصدوم مشلول الحركة تجاه مايقابله من مصائب وأزمات , يطارده التخبط ، متردد ، تائه ، ثائر
لازم يكون عندك اسلوب تتعامل فيه مع الازمة ، يعني انظر إليها من كل الجوانب ، من أعلاها لا من جانبها , ابدا بوصفها لنفسك ، علي ان يكون وصفا دقيقا ، مش لازم تهويل ولا تهوين , واعرف جوانبها وأطرافها كويس ، وأيه هي العوامل اللي تكون السبب في التاثير فيها , ومدى اثرها المتوقع عليك وعلى كل من هم حولك ، ولا تفتح لنفسك مجالا لاختلاط الرؤى بين ما تمر به انت من مؤثرات أخرى وبين مشكلتك
لا تقارن نفسك بالآخرين ، ليس عليك أن تنظر إلى الشخص الذي يجاورك ، انظر إلى نسختك من الأمس ، أنت المرجعية ، إنها قوتك التي عليك ان تركز عليها ، ونقاط ضعفك التي لابد لك ان تحاول ان تقويها ، فتقضي علي كل ما يضعفك ، يمكنك تحسينها،
لا تقارن نفسك بالآخرين وركز على تطور نفسك ، معروف ان كل شخص يعيش قصته الخاصة ، وتجاربه الصعبة ، التي يمكن له الرجوع إليهافي حالة إذا كان معجب بها ، لكن لا تخطئ في افتراض أنهم مثلك.
توقف عن تقمص دور الضحية في حياتك ، مفيش داعي دايماتزرع جواك انك داخل دائرة اى مؤامرة ، اخرج برة الفكر ده ، اوعي تفتكر انك لازم تعيش زي العالم ماهو عاوزك تعيش ، أنت لا تعيش ما يريدك العالم أن تعيشه ، بل تعيش ما يدور في ذهنك
لازم تعرف مويس وتكون متاكد انك أنت نتيجتك ، وانت وأفكارك وقراراتك ، اتحكم في حياتك و اسأل نفسك عما إذا كان ما تفعله اليوم سيوصلك إلى حيث تريد أن تكون غداً.
من فضلك … اسأل نفسك عما إذا كانت تلك المشكلة الكبيرة التي واجهتها قوية جداً بحيث تبعدك عن أهدافك إلى الأبد
اسمح لنفسك بالاستمتاع بالحياة ، حقق بعض أهدافك ، واصحي بدري ، وسلم تقاريرك ، واستمر في وقت متأخر واعمل كل ما عليك القيام به .و لكن عليك أن تستمتع بحياتك ،
وشاركها مع شركائك وأصدقائك وعائلتك ، مش كل حاجة شغل ، لا يمكنك أن تنسى أن حياتك الحقيقية هي الأهم، ولاشيء يستحق عدم الاستمتاع به ، استمتع بالحياة، اهرب من الروتين وافعل أشياء أنت شغوف بها .
الخلاصة
هي مسألة وقت حتى يمر الألم ، لتلك اللحظات الصعبة التي لا تجد طريقة للخروج منها لتنتهي ، لتتعلم شيئاً ما وتطبقه في حياتك .
إذا كنت تشعر أن ما تمر به ظروف صعبة لن تنتهي أبداً ، اعرف انك فعلا لم تتعلم الدرس لغاية الوقت
الأوقات الصعبة ليست انتكاسات ، أنها دروس في الحياة تحتاجها
فكر في الأوقات الصعبة التي مررت بها وعدت عليك ، واسأل نفسك بصدق عما تعلمته.
بالتأكيد سيكون لديك أكثر من درس واحد.
قيم لحياتك أهدافها ، خوفك من الفشل ، صحتك النفسية، مشكلاتك الأسرية ، حكم عن الحياة .
الظروف الصعبة اختبار شاق يمر بالمرء ، تظهر فيه صفاته.