الدكتور سمير المصري يكتب.. سلاح مواجهة الظروف الصعبة
في اليوم العالمي للتفاؤل الذي يصادف الخميس الأول من شهر فبراير، يبني الناس آمالا عدة على جميع الأصعدة الصحية والطبية والتعليمية.. والمعيشية أيضا.
التفاؤل.. كيف يكون سلاحنا في مواجهة الظروف الصعبة؟
الظروف الصعبة في الحياة تواجهنا يومياً ، وفي كثير من الأحيان نود أن تختفي للأبد ، لكننا لا نعلم أن العالم من حولنا نور وظلام ، حياة وموت ، سعادة وحزن ، وفرة ونقص ، جمال وقبح ، صحة ومرض.
النور والظلام وجهان لعملة واحدة ، سوف نتعرض لهما طالما كنا علي قيد الحياة ، نعيش فيها ، نحياها، فلابد لنا من قرار ، لقد حان الوقت للمواجهة.
هل عاش انسان علي وجه الأرض حياة لم يواجه فيها لحظة من الظلام ، هناك ظروف صعبة في الحياة يمر بها جموع البشر ، ولو كانوا اكثر الناس سعادة ، وحتى أكثر الناس نجاحاً
ومع ذلك فإن الحياة ذاتها تعلمنا أنه في ظل المحن التي نعيشها ، والتي نمر بها في حياتنا تزداد قوتنا ، ونتطور بشكل أكبر …
فالظل مكان جيد جدا للاحتماء من أشعة الشمس الحارقة، ولكن من الممكن أن يصبح أشد قيودنا عندما نستخدمه للاختباء من يوم لآخر .
هل تعلم ان هناك أوقات نعيش فيها في ظل معتقداتنا ، دون الاحساس بالراحة نحو أي شيء يحيط بنا ، بدلاً من استغلال كل إمكاناتنا للتغلب على ظروف الحياة الصعبة.
في كثير من الأحيان ننسى أن الوضوح في رؤيتنا للحياة هو ما يساعدنا على رؤية النور ، وإظهار أفضل ما فينا في مأساة الحياة اليومية .. .ويأتي هنا السؤال
لماذا البعض منا بكل أسف يفضل أن يعيش في الظلام ؟ لماذا وفي معظم الأوقات نفضل البقاء في منطقة الراحة الخاصة بنا ولا ندع أي شيء ، ولا أحد يخرجنا من ظلنا المعروف ؟
ومع ذلك ففي ظل الظروف الصعبة نفقد التوازن ، ونشعر حينها أننا مقيدون ، لذا نتحدث عن هذه الصعوبات ، وكيف نتغلب عليها في الحياة ؟ مع استعراض بعض العبارات الرائعة للتشجيع على المضي قدماً في طريق الحياة
يعلمنا الوقت أن الظروف الصعبة هي أكثر ما يجب أن نقدره في حياتنا ، لأنها تجعلنا نرى مدى التحسين الذي حدث لنا عندما نتغلب عليها ونمضي للامام لتحقيق أهدافنا .
إن النور والظلام وجهان لعملة واحدة، وإذا رميناها في الهواء لن نعرف أيهما سيخرج لنا ، لذا فإن الشيء المهم هو أن نكون على استعداد للعيش في أي منهما، لأن الأضواء والظلال، الإيجابية والسلبية، ضرورية لمواصلة النمو ولتحقيق الاهداف .
الخلاصة
لماذا لا نهرب من جانبنا المظلم ؟
لماذا لا نهرب من أخطائنا ، من سقوطنا ؟
لأننا بذلك سنهرب مما نحن عليه ، دعونا لا نستخدم الظلام للتخلي عما نؤمن به ، ونختبئ من الحروب التي نخوضها بشكل شبه يومي ، في كل الأوقات.
علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الظلام ، ونحاكيه ، فهو يذكرنا دائماً بصراعاتنا ، وجروحنا ، وندوبنا التي ترك اثارها علي وجوهنا ، واعلموا اننا لسنا شيئاً بدون جانبنا المظلم ، بنفس الطريقة التي تحتاج فيها الشمس والقمر لبعضهما البعض لمواصلة الحياة.
بث الحياة إلى عالمك ، فقد حان الوقت للمواجهة
إذا كنا في خضم الصراع مع الظروف الصعبة، فقد حان الوقت لنا أن نجلس . ونتنفس ، ونتأمل وتنظر إلى أنفسنا في أعماقنا ، وإلا ننسي من أين أتينا ؟ و إلى أين نحن ذاهبون ؟
لأننا في عزلة أرواحنا سنجد معنى حياتنا ‘ وسنعرف القيمة الحقيقية للسعادة.