الدكتور محمد توفيق ممدوح الرفاعي يكتب..الانعتاق
تتوق النفس إلى الخروج من عالم تصارع الماديات المتمركز في محور الكون المادي إلى عالم البرزخ البعيد عن تلك المتناقضات الأرضية المليئة بعوالم المادة المتفانية في الملموس والمحسوس، حيث الأفق الرحب الواسع الكلي الخلود، لتسمو به على فضاء الوجود المادي إلى فضاء السمو الروحاني السرمدي، وبالانعتاق من ذلك السجن الافتراضي المرتهن لسر النفس المنزلقة إلى العوالم السفلية الرخيصة التي أدت بها إلى الاستذلال للواقع المحسوس والملموس المتقوقع في قوقعة الانحباس في النفس والجسد، الذي أصبح كلا منهما يعبد الآخر في عالم الماديات الرخيصة، فتطمح إلى الخروج من تلك القوقعة المظلمة في عالم وجدت معه شمس الماديات التي اتحدت فيه النفس مع الجسد في عالم اللاخلود، فلا خلود في عالم عشقت النفس الجسد شكلت منه ذلك السجن الذي تساوت فيه كل المواصفات في عوالم السفليات التي رفضت عالم القيم العلوية الخالدة، التي تسمو فيه الأرواح الطاهرة فتنشد الروح الانعتاق والانغماس في نهر الطهور العلوي المنبعث من النور الشعشعاني السامق الذي ينبع من جوهر الحقيقة الأبدية السرمدية خالدة الطهر لتغتسل معه وتتطهر من أذيال وترسبات العالم المادي المحسوس فتزيل ما علق بها من بقايا أدران ذلك العالم الفاني الذي ارتهن لعالم النفس وسجن الجسد المادي والتخلص من مخلفات الطبيعة المادية المتعلقة بالعدم فلا شيء من العدم ولا شيء إلى العدم ويعود طهرها الخالد الأبدي الذي ليس فيه مادية الفَنَاء وفساد النفس التي توحدت مع عالم آخر دنست فيها طبيعة الروح الفاضلة المنزهة لتتحد مع سر الأنوار السرمدية الأبدية الأزل، لتدخل الملكوت عالم السر الأبدي الخالد عالم الروح العلوية المتجلية في عالم البرزخ الخالد ذو المجد النقي حيث الصفاء المتناغم فتتعانق مع الخلود السامق المنبعث من جوهر الحقيقة الأبدية السرمدية لتتحد مع عالم السر الحقيقي المتجلي في سماء البرزخ السامي المتعالي عن كل ما هو دوني وسفلي ومادي ملموس حيث الاتحاد الأبدي الخالد المنبعث من طهر الحقيقة المتجلية النابعة من سر الأسرار العظيمة النقية حيث النور الشعشعاني الذي يسطع على كل الأنوار المادية غير المتجلية، الذي لا يحجبه شيء ولا يمنعه شيء، يرسل المجد للأرواح المتطهرة التي اغتسلت في ذلك النهر الذي ينبع من نور الحقيقة الخالدة فخرجت نقية طاهرة فتلاقت لتتحد مع تلك الأرواح السامية الناظرة إلى مجد الخلود الأبدي فتصفو وتخلد إلى عالم الصفاء الأزلي متحدة مع النور الأبدي الكلي الخالد ليحتويهم معهم ويدخلهم سر الأسرار في عالم النور البرزخي السرمدي ذي الوجود الأزلي الأبدي الخالد فطوبى لروح انعتقت وخرجت من سجن الوهم العظيم إلى الفضاء الرحب ذي النور الشعشعاني المتحد مع سر الخلود الأبدي—شكلت منه ذلك السجن الذي تساوت فيه كل المواصفات في عوالم السفليات التي رفضت عالم القيم العلوية الخالدة، التي تسمو فيه الأرواح الطاهرة فتنشد الروح الانعتاق والانغماس في نهر الطهور العلوي المنبعث من النور الشعشعاني السامق الذي ينبع من جوهر الحقيقة الأبدية السرمدية خالدة الطهر لتغتسل معه وتتطهر من أذيال وترسبات العالم المادي المحسوس فتزيل ما علق بها من بقايا أدران ذلك العالم الفاني الذي ارتهن لعالم النفس وسجن الجسد المادي والتخلص من مخلفات الطبيعة المادية المتعلقة بالعدم فلا شيء من العدم ولا شيء إلى العدم ويعود طهرها الخالد الأبدي الذي ليس فيه مادية الفَنَاء وفساد النفس التي توحدت مع عالم آخر دنست فيها طبيعة الروح الفاضلة المنزهة لتتحد مع سر الأنوار السرمدية الأبدية الأزل، لتدخل الملكوت عالم السر الأبدي الخالد عالم الروح العلوية المتجلية في عالم البرزخ الخالد ذو المجد النقي حيث الصفاء المتناغم فتتعانق مع الخلود السامق المنبعث من جوهر الحقيقة الأبدية السرمدية لتتحد مع عالم السر الحقيقي المتجلي في سماء البرزخ السامي المتعالي عن كل ما هو دوني وسفلي ومادي ملموس حيث الاتحاد الأبدي الخالد المنبعث من طهر الحقيقة المتجلية النابعة من سر الأسرار العظيمة النقية حيث النور الشعشعاني الذي يسطع على كل الأنوار المادية غير المتجلية، الذي لا يحجبه شيء ولا يمنعه شيء، يرسل المجد للأرواح المتطهرة التي اغتسلت في ذلك النهر الذي ينبع من نور الحقيقة الخالدة فخرجت نقية طاهرة فتلاقت لتتحد مع تلك الأرواح السامية الناظرة إلى مجد الخلود الأبدي فتصفو وتخلد إلى عالم الصفاء الأزلي متحدة مع النور الأبدي الكلي الخالد ليحتويهم معهم ويدخلهم سر الأسرار في عالم النور البرزخي السرمدي ذي الوجود الأزلي الأبدي الخالد فطوبى لروح انعتقت وخرجت من سجن الوهم العظيم إلى الفضاء الرحب ذي النور الشعشعاني المتحد مع سر الخلود الأبدي.
الدكتور محمد توفيق ممدوح الرفاعي