أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري أهمية مشروع الدواجن التكاملي بالعزب الذي يُعد واحداً من أكبر المشروعات الداجنة المتخصصة، لافتاً إلى أن أعمال التطوير ورفع كفاءة المشروع تهدف إلى توفير إنتاج داجني بجودة عالية وأسعار تنافسية .
مشروع الدواجن التكاملي
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة مشروع الدواجن التكاملي، اليوم الخميس، الذي عُقد بحضور المهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد للمحافظة، وأحمد بهاء الدين رئيس الإدارة المركزية للفروع بهيئة تنمية الصعيد، رئيس مجلس إدارة مشروع الدواجن التكاملي بالعزب.
وأشار المحافظ إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لكافة مقومات المشروع لتحقيق أقصى استفادة منه بعد عمليات التطوير التي تم تنفيذها بالعنابر بالوحدتين 1 و4، وبالإضافة إلى مصنع الأعلاف تفعيلاً لبروتوكول التعاون المبرم بين المحافظة وهيئة تنمية الصعيد لتنفيذ خطة تشغيل متكاملة للمشروع، لافتاً إلى أهمية أن تكون أعمال التطوير مناسبة للتوسعات المستقبلية للطاقة الإنتاجية له، وتشغيل وحدات الإنتاج المطورة من خلال الفكر الاستثماري والدراسة الاقتصادية الدقيقة.
ووجه الأنصاري بالتسويق الجيد وفتح منافذ بيع لمنتجات مشروع الدواجن التكاملي بالعزب داخل المحافظة وخارجها، مما يحقق عوائد اقتصادية تتناسب وحجم المشروع، والعمل على الحفاظ على السلالات الداجنة، مؤكداً استعداد المحافظة التام لتوفير المواقع المطلوبة كمنافذ لبيع المنتجات والتنسيق مع مديرية التموين لفتح منافذ بكل مركز .
وكلف المحافظ السكرتير العام المساعد بالتنسيق مع مسؤولي أملاك الدولة، لوضع العلامات الحدودية بالجهة الشمالية للوحدة الأولى بمشروع الدواجن التكاملي بالعزب،وضم قطعة أرض ملاصقة له، وسرعة إقامة سور لتحقيق الأمان الحيوي للمحطة،وإزالة أي تعديات متداخلة أو متاخمة لمختلف وحدات المشروع، مشدداً على الإحكام الكامل على مختلف الوحدات والعنابر لتحقيق الجودة الفائقة في منتجات المشروع، وضرورة قيام مجلس إدارة المشروع بواجبات عمله المنوطة به، وتشكيل لجان نوعية لمتابعة أنشطة المشروع حتى يحقق الأهداف المرجوة منه.
محافظ الفيوم يتفقد مشروع الدواجن التكاملي
وعقب الاجتماع تفقد المحافظ الدكتور أحمد الأنصاري المحطة الأولى ومصنع الأعلاف بمشروع الدواجن التكاملي بالعزب، للوقوف على ما تم تنفذه من أعمال تطوير، شملت رفع كفاءة البنية التحتية وإحلال وتجديد عنابر الدواجن والمفرخات، وتأهيل مصنع العلف ورفع كفاءته لزيادة طاقته الإنتاجية، وترميم الحوائط والأساسات لعدد من العنابر، واستغلال بعض المساحات البينية بزراعتها، فضلاً عن تزويد المحطات المطورة بالمشروع بكاميرات المراقبة، والطاقة الكهربائية اللازمة.
وأضاف المحافظ، أنه تم استخدام التكنولوجيا الحديثة في أعمال التشغيل فى ظل التحول الرقمي بجميع قطاعات الدولة، وسرعة دخول العنابر المطورة الخدمة، بعد عمل الدراسات الاقتصادية الدقيقة بشأن آليات العمل وطرائق الإنتاج، وسلالات الدواجن التي سيتم التعامل بها، لافتاً إلى أن تطوير باقي المحطات سيأتي تباعاً في إطار الاستثمار الأمثل لأصول الدولة، وأن المحافظة تبذل قصارى جهدها للارتقاء بالمشروعات التنموية والخدمية التى تعود بالنفع على المواطن الفيومي، وتعمل على التعاون البناء والمثمر مع مختلف الجهات فى إطار من القانون، للتوسع بتلك المشروعات بما يرفر العديد من فرص العمل لشباب المحافظة.
الجدير بالذكر أن مشروع الدواجن التكاملي بالعزب، يضم خمس محطات على مساحة 50 فداناً، بواقع 10 أفدنة لكل محطة، وتضم المحطة الواحدة 12 عنبراً مفتوحاً لتسمين الدواجن، بطاقة 60 ألف طائر، فضلاً عن مفرخات البيض، وعنابر الدواجن الأمهات، كما يضم المشروع مصنعاً لأعلاف الدواجن على مساحة 1,4 فدان ويعمل بطاقة 15 طن / ساعة علف، وينتج حسب حاجة المحطات تبعاً لدورات الدواجن وعددها.
وعلى صعيد منفصل أشاد السكرتير العام للفيوم عبد الفتاح تمام بالبرنامج التدريبي لتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، وفعالياته المختلفة بهدف بناء قدرات وصقل وتنمية مهارات العاملين بديوان عام المحافظة، ومديريات الخدمات، ومجالس المدن، والوحدات المحلية، والجمعيات الأهلية المعنية بمجال حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الختامية للبرنامج التدريبي لتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة الفساد، بالقاعة الكبرى بالديوان العام، الذي نظمته وحدة حقوق الإنسان بالمحافظة، برئاسة المهندس حمادة الروبي، على مدار أسبوع خلال الفترة من 1 إلي 9 فبراير الجاري.
وأشار السكرتير العام لمحافظة الفيوم إلى أهمية تلك البرامج التدريبية، التى تهتم بالتعريف بحقوق الإنسان وأوجه الفساد، وصوره وتعدد أشكاله، وأسبابه وكيفية العمل علي مكافحته، مما يمثل مطلباً أساسياً لتحقيق الإصلاح في المجتمع، مشيداً بالتزام جميع المدربين والمتدربين وتعاونهم البناء، على مدار أيام البرنامج التدريبي والتى استمرت لأسبوع كامل، آملاً باستفادتهم من المعارف والمعلومات التى تلقوها خلال مدة البرنامج، لتحقيق مردود إيجابي في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية إحتياجاتهم.
وتضمنت الجلسة الختامية، محاضرتين إحداهما لنقيب الاجتماعيين، بعنوان “النقابات المهنية وعلاقتها بحقوق الإنسان”، تناول فيها دور النقابات في الحفاظ على حقوق الإنسان، وطرائق عمل الجمعيات الخيرية، وآليات مكافحة الفساد، ومحاضرة أخرى لخبير ومترجم لغة الإشارة بجامعة القاهرة، تناول خلالها شرحاً للعديد من رموز لغة الإشارة، التي يكثر إستخدامها في مجالات العمل والتواصل مع الجمهور، سواء الخدمات العامة في المصالح الحكومية، أو الخدمات المقدمة في القطاع الطبي، حتي يتحقق إندماج ذوى الإحتياجات الخاصة من الصم والبكم، مع القطاعات المختلفة لتسهيل كافة المعاملات مع العالم الخارجي، وتخفيف الأعباء عليهم.
الجدير بالذكر، أن البرنامج التدريبي لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد، الذي نظمته وحدة حقوق الإنسان بديوان عام محافظة الفيوم، استهدف 120 متدرباً ومتدربة، في الفترة من 1 إلى 8 من شهر يناير الماضي ، وتضمن عدداً من المحاضرات في مجالات حقوق الإنسان ومكافحة الفساد منها: المنظمات الدولية والمحلية، والاستراتيجية الوطنية، والمفاهيم الأساسية لحقوق الإنسان، وشرح باب الحريات بالدستور المصري، والنقابات المهنية وحقوق الإنسان، وحقوق ذوى الهمم والفئات الأولى بالرعاية، وتعليم لغة الإشارة، وإدارة الأعمال، وملامح نظام الإدارة المحلية الجديد، وتكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، وإعداد القادة.
