الرئيس السيسى لـ«بشار الأسد»: مصر تتضامن مع سوريا في ضحايا الزلزال المدمر
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع بالأمس 6 فبراير، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
الرئيس السيسى لـ«بشار الأسد»: مصر تتضامن مع سوريا في ضحايا الزلزال المدمر
كما أكد الرئيس السيسى تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم، مشيراً إلى توجيهات بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا.
من جانبه؛ أعرب الرئيس السوري عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من الرئيس السيسى، مؤكداً اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين وشعبيها الشقيقين.
في تصريح صادم، أفادت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء بأن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا، قد يصل إلى 23 مليونا.
وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية اديلهايد مارشانغ أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة “تُظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا (بالزلزال) يبلغ 23 مليونا، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع ضعف”.من جابنه، عبر مدير منظمة الصحة العالمية اليوم عن قلق المنظمة إزاء ما يحدث في مناطق في تركيا وسوريا، مبيناً أن فرص العثور على ناجين تقل مع مرور الوقت وذلك بعد وقوع الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف “نحن في سباق مع الزمن” مع تزايد أعداد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا وتضاؤل فرص العثور على ناجين أحياء.
كما أضاف “إننا قلقون على نحو خاص بشأن المناطق التي لم تردنا معلومات منها بعد … (تصور) الأضرار من إحدى الوسائل لاستنتاج الأماكن التي نحتاج لتركيز انتباهنا فيها”.
وأسفرت الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا الاثنين عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب تقارير رسمية جديدة صدرت الثلاثاء، فيما لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون انتشال ناجين من تحت الأنقاض.
وقُتل 3419 شخصا على الأقل في جنوب شرق تركيا وما لا يقل عن 1062 في شمال سوريا، لتصل حصيلة الضحايا الإجمالية حتى الآن إلى ما لا يقل عن 5021، وفقا لمصادر رسمية وطبية.
وضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة تركيا وجارتها سوريا في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، وتسبب في انهيار مبان سكنية بأكملها ودمر مستشفيات وخلف آلاف الجرحى والمشردين.
وأعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 812 وفاة و1449 إصابة.
كما كشف نائب الرئيس التركي، عن ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 3419 والجرحى إلى 20534 في تركيا.
وبين الدكتور أحمد ضميرية، معاون وزير الصحة السوري، أنه تم إرسال 4 سيارات شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الجراحية والإسعافية إلى حلب واللاذقية وحماة، إضافة لإرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس إلى محافظات حلب واللاذقية، وإرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس، كمؤازرة إلى حلب واللاذقية.
وأشار الدكتور “ضميرية”، إلى أن غرفة إدارة الطوارئ في وزارة الصحة تُقيّم الوضع بشكل آني واستباقي، ويتم تنسيق الاستجابة المتواصلة في مختلف المحافظات، موضحًا أن كل المنشآت الصحية العامة والخاصة بحالة استنفار مستمر في جميع المحافظات.
ولفت الدكتور ضميرية إلى أن إدارة القوافل الطبية في المحافظات تتم بشكل لحظي، (سيارات إسعاف مجهزة وبكوادرها – عيادات متنقلة مجهزة وبكوادرها – سيارات إمداد تتضمن المستلزمات والأدوية الإسعافية والجراحية)، وإرسالها إلى المناطق المتضررة.
وفي الوقت ذاته، قرر المجلس التنفيذي تمديد خطة عمل منظمة الصحة العالمية بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين، حتى عام 2030.
وبحسب تقرير أصدره المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للمكتب التنفيذي، تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من مليار فرد يتنقل على مستوى العالم، ما يعني أن حوالي واحد من كل 8 أفراد من سكان العالم.
وذكر التقرير أنه في عام 2020، كان هناك نحو 281 مليون مهاجر دولي، وبحلول يونيو 2022، وصل عدد النازحين قسرًا إلى أكثر من 100 مليون.
وسط هذه المعطيات الكارثية، ستبدأ المساعدات الدولية الوصول إلى المناطق المتضررة الثلاثاء مع طلائع فرق المسعفين من فرنسا وقطر خصوصا. وتنوي فرق الإغاثة الفرنسية التوجه خصوصا إلى كهرمان مرعش (تركيا) مركز الزلزال الأول وهي منطقة وعرة لحقت بها أضرار جسيمة وغطتها الثلوج.
وتوجهت وحدتان أمريكيتان تضم كل واحدة منهما 79 مسعفا الاثنين إلى تركيا على ما أفاد البيت الأبيض. بدورها، أعلنت الصين الثلاثاء إرسال مساعدات بقيمة 5,9 ملايين دولار تشمل عمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرق طبية ومعدات طوارئ.
وقال الرئيس التركي إن 45 بلدا عرض مساعدته.