سَلَّمْتُهَا ظَهْرَ الْجَوَادِ لِكَي تَسِيرَ بِجَانِبِي فَتَنَكَّرَتْ لِذِرَاعِي
ومَضَتْ تُهَرْوِلُ فِي الدِّرُوبِ لَعَلَّهَا تَلْهُو بِغَيرِي فَوقَ سَطْحِ مَتَاعِي
عَبَثًا تُحَاوِلُ أنْ تَكُونَ مَليكَةً وبِدُونِ جَيشٍ أوْ بِدُونِ صِرَاعِي
لَا شَكَّ أنَّكِ تَمْلكِينَ مَوَاهِبًا وبِهَا مَلَكْتِي أضْلُعِي ويَرَاعِي
ومَلَكْتِ حَتَّى ذِكْرَيَاتِ قَصَائِدِي قَدْ كَانَ أحْرَى لَوْ مَلَكْتِ طِبَاعِي
فِرِّي إلى مَوْجِ الْبِحَارِ وغَدْرِهِ لَكِنْ بِدُونِ سَفِينَتِي وشِرَاعِي
وأنَا الْكَرِيمُ وفِي عَطَائِي رِفْعَةٌ لَكِنَّهُ قَلْبِي يُرِيدُ خِدَاعِي
مَا أنْتِ إلَّا كالْيَرَاعِ بِخَيمَتِي أفْنِيهِ حتَّى لَا يَطُولُ صُدَاعِي
لَا تَسْلَمُ الرُّوحُ الْأبِيةُ مِنْ لَظَى أُنْثَى تُدَغْدِغُ رَأسَهَا بِقِلَاعِي
شعر محمد ثابت
مؤسس شعبة شعر الفصحى باتحاد كتاب مصر