إبداعات أدبية

السيد عطوف الحسيني يكتب..الفاو يامدينتي

الفاو يامدينتي !!

تريثي ارجوك لا !! لا تُخلِفي  ظنوني ..

أو تَنكُريني …

وانا الذي نامت عيونُ النّاس في غبَشٍ ، 

ولمْ تغفُ عيوني ..

سهرتْ لترصُدَ وجهَكِ العاطرَ بالحنّاء ،، 

وتوابلَ الهندي إذ تأتي لنا في كلٍ لونِ ..

بين الضفاف ،،

حيثُ النواخِذُ دأبُها في كلّ لنجٍ كلِ يوم ..

إذ تصدحُ الأصواتُ اُو يامال ،، 

لنحمدَ اللهَ بصيدٍ وافرٍ وننفضَ الهموم ..

ونستعيدَ عِشقَنا .. 

مدينتي !!

يا سطحَ منزِلِنا ، 

اعُدُّ نجومَ الليلِ والناسُ نِيام ..

ونسيمُ الخير يُلقي بالسلام ..

وألمسُ سنابلَ القمحِ نهارا .. 

ارقبُ تنّورَ امّي يمنحُ الخبزَ سماراً ..

في جلسة المضيف ..

إذ نشربُ الشاي سروراً.. بعدما نقتسم الرغيف ..

ثم نلهو نلعبُ الداما ،،

ونحکي قصصاً في آخرِ الليل الى وقت الصلاة .. 

في غفلة دوى انفجار …

ماتت طيورُ الحبِّ وا أسفا ،، 

شيخُ العشيرةِ  بعدَها في الحزن مات .. و فينا زادت الشجون… 

اين الرحيل عنكِ يا حبيبتي ؟

وطيفُكِ مازال لم يفارق العيون .. 

ضِعنا وصارت لحظةُ الفراق ..

اشدَّ وقعاً ، الماً من لسعةِ السِّياط ..

تذوبُ روحي في هوىً ، يعصفُ في قلبي وتُدلي الذكريات ،، 

بكلِّ طيفٍ وصدى الأنفاسِ يهجعُ في الضلوع ..

و ارى عينيْ جدّي تلمعان بالحنين ..

ودموعاً نازلاتٍ في شحوب الوجنتين ..

خاطبني بالقولِ إسمع ولدي : 

يأتي زمانٌ تُنكرون الودَّ والعطفَ وتطغى فيه أوجاعُ السنين   ..

فقلت لا يا جدَّنا..

واللهِ لن يكون !!

قد عهدناها قلوبَ أهلِنا ،، 

مُفعَمةً بالطِّيبِ والحنين …

___________________

ملاحظة : النواخذ جمع نوخِذَة .. النوخذة قائد السفينة

السيد عطوف الحسيني .. العراق . البصرة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى