جورية على خد الشمس
تنثر ما تبقى من حكايات غيمة متناثرة على سبيل الوجع..
أنجبت من رحم الكتابة حروف وآهاات
أرضعتها من مداد أناملها
فنمت سنابلاً في الروح في أوج الليل المعتم
حيث الأحلام مبتورة على وسادة الشوق
تناجي بقايا ذكرى
تخشى شعاع الشمس
وصباح نهار مضني
تختنق الكلمات بحضوره
تنزف من أوثان العقل..
تخبيء محبرتها
وذاك القلم
وبعض من أوراق صفراء
تحت غطاء النوم
وكأنهم أطفال من رحم قلب مكلوم..
تخرج للحقول تداعب السنابل
بمنجل الروح
قروية هي وحولها أشباه من رجولة
يعاتبون تفاهات الأقدار
حتى تفاصيل الأنوثه
لم.. وكيف ..وأين
تعيش النهار مكبلة الحرف والأغلال تلف السطور
وحين تطرز الشمس ثوب الرحيل
تتننفس تلك الفتاه روح الليل
تستنشق اللون الأسود كرمز الحريه.. ذاك بنظرها ..
تخلد غرفتها المتواضعة ترسم الحرف
على تلك. الاوراق وتنير شمعة خافتة
تكاد تضيء
وتمضي تكتب الكلمة
وتشكيل المعنى وبعض من نقاط وفصول
وبعد أن تنتهي تحرق الحرف خوفا أن يلتقط الجهل
تلك الأحرف فتصبح سجينة ليل ..نهار
وتتطاير الأوراق مثل فقاعات على خد الكلام
فقاعة هنا ..وأخرى هناك ..
تلتصق الدفىء
تموت الفتاة خوفا
ولا زالت تلك الفقاعة تتسلل خلسة
من فوهة مدخنة الدفىء
حيث تقبع تلك الفاتنة
رجت الشمس أن تطلق فقاعتها حتى تطير
كالأحلام فهي مأمورة أن تعانق السماء
…..أبت الشمس نزع الخلخال المتمثل جوف
الخوف
فنامت تلك الفاتنة على أمل أن لاتشرق الشمس.
شاعرة أردنية