ضيف المساء الذي جاء
من غير ميعاد طرق الأبواب
والناس نيام
رغم الشتاءِ والعواصف وشِدة الرياح
هَدم الكيان
وقتل الأحلام
ونحن نعيش فى راحة بال وإطمئنان
ِصِراخ أطفال هنا وهناك فى كل مكان
من فاجعةٍ كبري
وصاعقة قسمت الأرض نصفين تسمي بزلزال
أوقع الجدران ، هز الجبال
أخذ منا زرعنا
لنصبحُ جِياع
سألني ولدي
وهو يصرخ بأعلى صوتٍ
ما هذا الزلزال يا أُمي
جاوبت وأنا أبكي
إنها كارثة طبيعية ياولدي
جاءت من صنع ربي
أخذتُ ولدي في حضني
ليطمئن من الخوفِ والرعب
ورفعت يدي إلي السماء
وكدت أدعي وانا أصرخ بأعلي صوتٍ
يارب خفف عني
كفاني فيروس كورونا الذى اجتاح بلدي
وسلب منى قوتي ، وأخذ مني أعز ما عندي
وجاء الزلزال هو الآخر اليوم
ليأخذ مني بيتي
الذى يحميني من برد الشتاءِ والرعدِ والبرق
هزة أرضية
لا تُعد دقيقة من الزمن…
لكنها قتلت كل كائن حي على الأرض
فإطمئن ياولدي ولا تبكي
سيبعث الله لنا الغيث…..
ويخفف عنا أثقال الحياة من الأوبئةِ
وأضرار الزلازل والقتل والحربِ…..
ونعيش معاً فى سلام و أمان ونعمرُ الكونِ