توب ستوري

الشاعرة حكيمة مكيسي تكتب.. رحماك وسترك يا رب

رحماك وسترك يا رب

رحماك و سترك ربنا

نرجو منك اللطف بإخواننا

لا نسألك أبدا رد القضاء

فأنت رب الكون و الفضاء

لك عباد دون حول تحت الأنقاض

دثرهم يا الله بكرمك الفياض

لاستيعاب ما حدث لم يفسح لهم المجال

حيث شبح الموت صال و جال

لم تكن في الحسبان هذه الفاجعة

تنسى النفوس أنها إليك راجعة

مخيفة جدا هزات هذا الزلزال 

فالخوف منك من القلوب قد زال

على حين غرة اهتزت الأرض و انتفضت

إلى مأساة هذا الدمار أفضت

بمشيئتك يا جبار انهارت المباني

في تفاصيل الكارثة الكثير من المعاني

أمام غضبك ثارت الطبيعة

فتمخضت بهذه النتيجة المريعة

هناك آلاف القتلى و الجرحى

بغتة كانوا ضحايا هذه الرحى

أين اختفى السكن و المأوى

فكم من خلقك بهذا المصاب اكتوى

اللهم اربط على قلب كل مكلوم

إلى أن يحين ميقات يوم معلوم

و عزتك إن العين لتحزن و تدمع

على من صوت ذويه أبدا لن يسمع

على من لم يستعد و لفظ الأنفاس

في غفلة منه فقد الحياة و الإحساس

و الله إنها لمشاهد تدمي الروح

متى ينتهي هذا الكابوس و يروح

نعلم أن مصير الناجين بيدك

فهذه حكمة بالغة من عندك

نشاطر الحداد أبناء الأناضول

هم في أمس الحاجة لدعاء يطول

كل التآزر مع أشقائنا بأرض الشام

يكفي ما يتكبده الشيوخ و الأيتام

أوصالهم ترتجف من شدة الهلع

كل بصيص أمل لهم من جذوره اقتلع

يا رب اشدد على من هرع للإسعاف

من جاد بكل ما أوتي من إيثار جارف

كل من استنفر أمام تداعيات هذه النكبة

لإغاثة من خارت قواهم من الرهبة

يا رحمن فرج كرب من مسكنه العراء

ما لنا إلا أن نواسيهم بعبارات العزاء

 

شاعرة مغربية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى