تتراقص
لا زهوا ولا ارتياح….
بفستان ممزق
توحي تطاريزه
بعيش مرتاح…..
قد بان من بعض شقوقه
بياض من جسد
كأنه البلور
تعاكسه شمس الصباح…
ومن أزار كانت قد تخلعت
جيد
فيه صحوة للشوق.
ومستراح…..
فاتنة بشعر أشعث
ذهبي
كما سنابل الأقماح……
والثغر كفجر إذا ما تجلى
والوجنتين راق لهما
التفاح……..
تتمايل في مشيتها كسكرى
والحق
دون خمر ولا أقداح……
مجنونة
قد أطاح بعقلها موت وليدها
وذهب وأدراج الرياح……
باتت كخرقة تراوغها الهبوب
وطمعا لكل ذي رغبة
فضاح….
وصبية الحي تلتف
من حولها
تغنيها سخرية
والصوت صداح….
قست عليها أقدارها
وما ذنبها
وهل في الكون من خلا
من الأقباح….
مسكينة كم تؤاذيها العيون
وكم يحز في قلبها
همس المزاح…..
وكم يخجلها كلامهم
ولكنها
لاتجيد إفصاح…..
شاعرة سورية