لَوْ كُنْتُ قاضيًا
لَوْ أَنني كُنْتُ الأَميرَ في البلاد
أَوْ قَاضيًا بَيْنَ البلاد و العبَاد
مَا كَانَ إثْمًا أَنْ اَرَى
أَفْواهَ حَمْقَى قَدْ تُعَبّى بالرّمَاد
أَوْ أَقْطَعَ الأَيْدي التّي
قَدْ صَافَحَتْ يَوْمًا -عُزَيْرًا -و تَخَلّتْ عَنْ يَدي
و أَيَاد حَفّرَتْ دَرْبًا أَمَامي
مَا اسْتَطَعْتُ وَصْلَ يَوْمي بغَدي
لَوْ كُنْتُ يَوْمًا قَاضيًا بينَ البلاد و العباد
قلَّعْتُ منْ صَدْر الخيَانَة قَلْبَهُ
خَوَّانُ لا يَرْضَى انْتسَابًا للْوَرَى أَوْ للثَّرَى
مَا عَاشَ إلّا ذلَّةً
كابْن الزّنَى عَادَى الهَوى
يَقْتَاتُ حقْدًا قَدْ غَوَى
جَمَّاعُ مَكْر منْ نجَاس لَيْسَ يَدْري صُلْبَهُ
لَوْ صرْتُ يَوْمًا قَاضيًا بينَ البلَاد و العبَاد
رَأَّسْتُ فيهمْ عَاتيًا لَكنَّهُ يَهْوَى البلاد
لوْ كَانَ في النَّاس انْتظَامٌ اَوْ رَشَاد
مَا عزَّزَ اللهُ بالرُّسْل رُسْلًا
واكْتَفَى الرَّحْمَانُ منْهُمْ بالأَحَاد