“ليفكر كل واحد في نفسه ضميره وليشكل فكرة استنادًا إلى قراءاته الشخصية وليس استنادًا إلى أقاويل الآخرين قليلون هم الذين ينظرون بأعينهم الخاصة ويشعرون بحسهم الخاص”
هذه المقولة ينسبها البعض ل البيرت اينشتاين و ينسبها البعض البيرت شفايتسر ينسبها البعض لابن خلدون لكن و بالرغم اختلافنا بخصوص صاحبها لكننا نتفق انها مقولة ذات دلالات عظيمة تستحق منا كل الاهتمام و التأمل…
اليوم نرى الناس يأخذون النصائح و الحكم من مجموعة من الفاشلين كل فاشل يفتح قناة و يصبح مختصا في مجال فشله يعطي النصائح و يأمر و ينهى على هواه و كأنه جمع العلم من مجامعه و صار المرجع الأعظم .الحقيقة انه ليس كل من فشل في تجربة ما يمكن ان يصبح خبيرا في مجال التجربة و اغلب المؤثرين من الفاشلين لا يشاركون تجربة ، انما يشاركون حقدا و غيرة و حسرة و لسان حالهم يتمنى لو ان العالم يفشل مثل فشلهم ليرتاحوا و تسكن نفوسهم المريضة من فشل في تكوين اسرة يتمنى لو ان الجميع يفشلون، و من فشل في انجاب الابناء، يتمنى لو يتجرع الجميع كأس العقم.ما نعيشه الان هو مسلسل من تدمير ما تبقى من المبادئ و الاخلاق و القيم، تسميم جماعي لكل الأسر المستقرة و هدم شامل لكل اشكال الثقة بين الرجل و المرأة بين الاباء و الابناء بين الاخوة وبين أفراد العائلة
حتى يصير المجتمع غابة كساؤها الخوف كل فرد خائف ممن حوله يشككهم و يخوننهم و يحتاط منهم و بهذا نحصل على مجتمع متفكك، دينه الفردانية، و قسمه “انا و بعدي الطوفان”
لا تصدقوا ان الفاشلين هم الاغلبية، و لا تجعلوا مصائركم بيدهم و لا تمنحوهم عقولكم فعقل الانسان الحر هو حياته و منبع فشله أو نجاحه
التافهين لن يكونوا قدوة للمجتمعات .المستقبل فاز وأنتصر في حربه على الماضي لكن الحرب مستمرة
الخلاصة :-
^^^^^^^^^^
علينا أن نحمل الأخلاق والخير والبركات
والابداعات
والابتكارات
و الأختراعات
بغض النظر عن عنصرية زمانها ووقت وهجها فكل زمان فيه الخير والشر