آراء حرة

الشريف عبدالعزيز الحسن يكتب..حرب الماضي و المستقبل الفائز

أنتصر المستقبل

حرب الماضي و المستقبل الفائز

“ليفكر كل واحد في نفسه ضميره وليشكل فكرة استنادًا إلى قراءاته الشخصية وليس استنادًا إلى أقاويل الآخرين قليلون هم الذين ينظرون بأعينهم الخاصة ويشعرون بحسهم الخاص”

هذه المقولة ينسبها البعض ل البيرت اينشتاين و ينسبها البعض البيرت شفايتسر ينسبها البعض لابن خلدون لكن و بالرغم اختلافنا بخصوص صاحبها لكننا نتفق انها مقولة ذات دلالات عظيمة تستحق منا كل الاهتمام و التأمل…

اليوم نرى الناس يأخذون النصائح و الحكم من مجموعة من الفاشلين كل فاشل يفتح قناة و يصبح مختصا في مجال فشله يعطي النصائح و يأمر و ينهى على هواه و كأنه جمع العلم من مجامعه و صار المرجع الأعظم .الحقيقة انه ليس كل من فشل في تجربة ما يمكن ان يصبح خبيرا في مجال التجربة و اغلب المؤثرين من الفاشلين لا يشاركون تجربة ، انما يشاركون حقدا و غيرة و حسرة و لسان حالهم يتمنى لو ان العالم يفشل مثل فشلهم ليرتاحوا و تسكن نفوسهم المريضة من فشل في تكوين اسرة يتمنى لو ان الجميع يفشلون، و من فشل في انجاب الابناء، يتمنى لو يتجرع الجميع كأس العقم.ما نعيشه الان هو مسلسل من تدمير ما تبقى من المبادئ و الاخلاق و القيم، تسميم جماعي لكل الأسر المستقرة و هدم شامل لكل اشكال الثقة بين الرجل و المرأة بين الاباء و الابناء بين الاخوة وبين أفراد العائلة 

حتى يصير المجتمع غابة كساؤها الخوف كل فرد خائف ممن حوله يشككهم و يخوننهم و يحتاط منهم و بهذا نحصل على مجتمع متفكك، دينه الفردانية، و قسمه “انا و بعدي الطوفان” 

لا تصدقوا ان الفاشلين هم الاغلبية، و لا تجعلوا مصائركم بيدهم و لا تمنحوهم عقولكم فعقل الانسان الحر هو حياته و منبع فشله أو نجاحه 

التافهين لن يكونوا قدوة للمجتمعات .المستقبل فاز وأنتصر في حربه على الماضي لكن الحرب مستمرة 

الخلاصة :- 

^^^^^^^^^^

علينا أن نحمل الأخلاق والخير والبركات

والابداعات 

والابتكارات 

و الأختراعات 

بغض النظر عن عنصرية زمانها ووقت وهجها فكل زمان فيه الخير والشر

 الماضي والمستقبل 

عبدالعزيز الحسن 

تصفير الأزمات 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى