فلنلتفّ معًا
في سرير الخَلْق
بين فتيل الماضي
وغضونه
كهُلت أنا متذكّرة
عدن معكَ
وانزلاق الكلمات من
شطر اللغة،
وزَبَدَ ضلعك الطري.
أنا يا أنا
أعظمُ من فهمِك لذاتك
و أول من سَكن مقلتَيك
الملتهبتَين
أنا وحدي التي كانت
باستطاعتها
نداءُ اسمك الأعظمَ
وأنا وحدي التي
خاب سمعها
تحت وطأة تلك الوداعات.
حدّثني، بل حدّثنا
أنا و قَلبي ؛
حدّثنا عن السبب
الذي جعلك
تشهد انفلاق ذاك الحُلم
دون أن تقول شيئًا
وتتركني كمسافرٍ تليدٍ،
أتلبّد يومًا بعد يوم
بعدما كنت هانئة
بجانبك أنت
و عند باب قلبك.
مضيت
نهائياً
من غير رجعة
عبر الطرقات الموشاة
بالنَّدى
التي تزقزقُ فيها العصافير .
مضيت
بعيداً عن الأيام الحلوة
والمشاعر الجميلة ،
وتركتني
إلى أسفارٍ غريبة،
خفيفة وعارية،
من دون قلب ولا شعور ،
ومن دون هدف .
تركتني مع الايام
التي تتقيأ قباحات
بملء أفواهها.
تَركتني
الصوفية سحر حسب الله
العراق
زر الذهاب إلى الأعلى