إبداعات أدبية

الصوفية سحر حسب الله تكتب..لكن لماذا الكتابة ؟

 

الكتابة تجعلني أشعرُ بامتنانٍ للحظات التي تجعلني أحنُّ إلى بواكير الصباحِ ،أحنُّ إلى كلِّ خفقةِ قلبٍ غفت هانئةً في ظلّ جَسد من نُحب، إلى كلّ عناقٍ انهمرَ سكينةً في رحاب كتفيّ ، إلى صخبِ النهار في المدى وكلّ ما فاضت به ضحكات من خيراتٍ.

أنا عرف جيداً أن هذه التأمُّلات الكثيرة ؛هي بعيدة عن أن تجعلني أستسلم للظروف ، إنما هي على النَّقيض من ذلك،

ليس للكتابة وقت انقضاء؛إنه كثدي الأم للرضيع، اكتب وأعيد الكتابة دون هوادة انطلاقاً من ‏قدرتي على العشق ومن حاجتي إلى ماهيتي منها. 

أكتب لأنني لم أنس شيئاً مما عشته ، ولأتيح لنفسي أيضاً فرصة كي أعبر عما كان مستحيلا ‏علي التَّعبير عنه، بسبب تلك العادة الحسنة أو السَّيئة التي كنت اتقيَّد بها والتي كانت تُلزمني بتمالك نفسي.

وثمة شيء اخر أُنَظِّمُه وأدبِّره، أقتطع بعضاً من الزمن وأحاكي حالة ًمن فقد معشوقٍ وأفتعل ‏نتائج حداد بسيط مِن خلال الكتابة ، 

ثُم أكتب لأنني أريد العيش..

وهذا كلُّ ما في الأمر ، أهيّئ نصف القصيدة لتعبّر ذلك الدرب الخفي عبر السماء ، وترتحل إليه الكلمات المهذبة، تسلك ذاك السبيل ،، 

لأن الكتابة ليست علامة سوداء

في صفحة بيضاء فقط ؛ بل شيء آخر، 

شكل من أشكال الحبّ

 لا يوجد إلا في الصمت،

في مكان سرّي بين شخصَين،

نادراً ما يعرف احدُهما الآخر، 

في الحقيقة القصائدَ التي كتبتها

؛ هي قصائدُي

إني أنا، مؤلِّفها، 

الذي يبتدعها عند قراءتها،،

أقول بالمعنى المجازي 

لا شعرًا، بل حرفيًا ؛

اكتب لأني أود أن أظل مستخدمة

 لسنوات بعد موتي 

ليس جسدي فقط 

الذي سوف يستخدم سمادًا عضويًا

بل الأفكار التي خلفتها طول حياتي ايضا ..

لأنني اكتـب ـ……، فانـني لا أتـتوه”

لكن لماذا الكتابة ؟

الصوفية سحر حسب الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى