الكتابة تجعلني أشعرُ بامتنانٍ للحظات التي تجعلني أحنُّ إلى بواكير الصباحِ ،أحنُّ إلى كلِّ خفقةِ قلبٍ غفت هانئةً في ظلّ جَسد من نُحب، إلى كلّ عناقٍ انهمرَ سكينةً في رحاب كتفيّ ، إلى صخبِ النهار في المدى وكلّ ما فاضت به ضحكات من خيراتٍ.
أنا عرف جيداً أن هذه التأمُّلات الكثيرة ؛هي بعيدة عن أن تجعلني أستسلم للظروف ، إنما هي على النَّقيض من ذلك،
ليس للكتابة وقت انقضاء؛إنه كثدي الأم للرضيع، اكتب وأعيد الكتابة دون هوادة انطلاقاً من قدرتي على العشق ومن حاجتي إلى ماهيتي منها.
أكتب لأنني لم أنس شيئاً مما عشته ، ولأتيح لنفسي أيضاً فرصة كي أعبر عما كان مستحيلا علي التَّعبير عنه، بسبب تلك العادة الحسنة أو السَّيئة التي كنت اتقيَّد بها والتي كانت تُلزمني بتمالك نفسي.
وثمة شيء اخر أُنَظِّمُه وأدبِّره، أقتطع بعضاً من الزمن وأحاكي حالة ًمن فقد معشوقٍ وأفتعل نتائج حداد بسيط مِن خلال الكتابة ،
ثُم أكتب لأنني أريد العيش..
وهذا كلُّ ما في الأمر ، أهيّئ نصف القصيدة لتعبّر ذلك الدرب الخفي عبر السماء ، وترتحل إليه الكلمات المهذبة، تسلك ذاك السبيل ،،