الصومال المحاصر بعشرات القواعد العسكرية المعادية ؛ نرحب بالدعم المصري وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا …
عمرو عبدالرحمن – القاهرة | مقديشو | - سبوتنيك عربي - وكالات – جريدة الشرق الأوسط – مصراوي – MEO – R.T – مجلة جينز العسكرية.
نشر وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور صورة خلال استقباله سفينة الشحن التابعة للقوات المسلحة المصرية والتي تحمل كميات ضخمة من المساعدات العسكرية.
أظهرت الصورة؛ الكورفيت الشبحي “سجم بورسعيد” من طراز جوويند – التابع للقوات البحرية المصرية – خلال مرافقة وتأمين وصول سفينة الشحن المصرية لميناء مقديشو.
واستقبل وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، “سفينة الشحن التابعة للقوات المسلحة المصرية معلنا لوسائل الإعلام العالمية : “نحن نعرف مصالحنا وسنختار بين حلفائنا وأعدائنا”.
يأتي التحرك المصري ، كخطوة انتظرها الصومال المحاصر بعشرات القواعد العسكرية المعادية للأمن القومي الصومالي والمصري والأفريقي، عبر السنوات الماضية.
.
ووفق معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يضم القرن الأفريقي، دول إريتريا، وجيبوتي، والصومال، وإثيوبيا، كينيا، وسيشيل، وجنوب السودان، والسودان.
.
وتحتشد قواعد عسكرية أجنبية، كلها تعتبر معادية للأمن القومي المصري والأفريقي، كالتالي:-
1- جيبوتي: 9 قواعد عسكرية، تضم 6 قواعد أمريكية، وألمانية، وصينية، ويابانية، وإيطاليي، وإسبانية، و 3 قواعد فرنسية.
2- الصومال: 5 قواعد عسكرية للإمارات العربية المتحدة في مدينة بوساسو الصومالية، وقاعدة أخرى في مدينة بربرة بإقليم “أرض الصومال”.
– إضافة إلي: قاعدة تركية في مقديشو، وقاعدة “باليدوغل” الجوية الأمريكية في محافظة شبيلي السفلى، والقاعدة البريطانية في منطقة بيدوا.
3- إريتريا: قاعدتان عسكريتان، واحدة إسرائيلية، وقاعدة عسكرية إماراتية، في مدينة عصب الساحلية.
4- كينيا: يوجد بها قاعدتين عسكريتين، إحداهما أمريكية في “خليج ماندا”، والأخرى بريطانيا في مدينة نانيوكي.
5 – السودان – بعد انقلاب حميدتي المدعوم إماراتيا وروسيا ومن آل ساويرس شركاء آل روثشيلد في مناجم الذهب: بها قاعدتين عسكريتين روسية وتركية.
· تصريحات الخارجية المصرية
.
وأكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، حرص القاهرة على تحقيق الاستقرار في جمهورية الصومال من خلال دعم مؤسسات الدولة المركزية، وتعزيز الاحترام لسيادة الصومال ووحدة أراضيه.
.
وذكر أن مصر تقدم من هذا المنطلق، الدعم “للأشقاء الصوماليين” في مجال بناء القدرات الأمنية والعسكرية، على ضوء الخبرات الطويلة التي تتمتع بها مصر وريادتها في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن وإنفاذ القانون.
.
· تحركات أثيوبية معادية
.
كانت وسائل إعلام صومالية نشرت أنباء سيطرة إثيوبيا على مطارات في الصومال، الذي توجد فيه قوات إثيوبية ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
.
ووفق صحيفة “صوماليا غارديان” ، سيطرت القوات الإثيوبية على المطارات بمنطقة غيدو، جنوبي البلاد، لمنع نقل قوات مصرية إلى الصومال جوا، بينما ذكر موقع “غارو أون لاين” أنها سيطرت على مطارات في غربي البلاد أيضا.
.
وتوجد قوات إثيوبية في الصومال إما ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي أو وفقا لاتفاقيات أمنية ثنائية تم إبرامها في السابق، بين البلدين.
.
وكشفت وكالة أنباء سبوتنيك الروسـ،ـية العالمية، تحركات القوات الأثيوبية للسيطرة علي المطارات الصومالية بمنطقة غيدو، جنوبي البلاد، وذكرت مصادر إضافية أنها سيطرت أيضا على مطارات غرب الصومال، قبل وصول الإمدادات المصرية التي كانت الصومال تترقبها، عقب توقيع اتفاقية الدفاع المشترك.
.
كانت الحكومة الصومالية قد أعلنت أن القوات المصرية لم تصل إلي البلاد عكس ما زعمته أنباء كاذبة ومصادر (غير رسمية).
.
· الدعم الإماراتي لأثيوبيا مستمر
.
ورغم أنه لا توجد دولة تعترف بأرض الصومال ؛ إلا أن للإمارات وجود ملموس في المنطقة.
.
بدأت أطماع الإمارات في أرض الصومال بعد العام 2011 واندلاع ثورات الخريف العربي حيث وقعت أبوظبي اتفاقاً لبناء قاعدة عسكرية بجوار مطار المدينة وواجهتها البحرية.
.
ثم وقعت شركة موانئ دبي اتفاق لاستجار ميناء بوصاصو في “بونتلاند” لمدة 30 عاماً، ثم توقيع اتفاق ببناء قاعدة عسكرية إماراتية، لحماية المناطق التي يتم فيها استخراج المعادن والنفط وتستثمر فيها الإمارات.
.
وفي نوفمبر 2022 دفعت أبوظبي بعشرات القوات العسكرية والمرتزقة والمعدات إلى؛
– القاعدة العسكرية (PMPF).
.
بما في ذلك الموجودون في القاعدة العسكرية في إقليم “علولا”.
.
وتقوم بتدريب قوات أرض الصومال، لتأمين ميناء بربرة، ومناطق الاستثمار الإماراتية.
.
لعبت الإمارات دورا مثيرا للتساؤلات، بإعلان اتفاقية مع أثيوبيا و”أرض الصومال” تمنح الأحباش إمكانية الوصول إلى البحر بتأجير 20 كيلومترا من سواحلها لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عاما.
.
وفي خطوة معادية للأمن القومي المصري؛ سبق وأقامت شركة موانئ دبي العالمية مشروعا استثماريا بقيمة 101 مليون دولار لتوسيع ميناء بربرة..؛
– تأتي هذه المشروعات الإمارتية المرتبطة مع إسرائيل، باتفاقية إبراهيمية كشراكة استراتيجية عسكرية وسياسية واقتصادية ودينية.
– وبالتزامن مع مشروعات مماثلة في مصر مثل رأس الحكمة !
.
· صراع قطري إماراتي علي أرض الصومال
.
في حوار لـ بي بي سي مع ديفيد كيركباتريك، أحد صحفيي نيويورك تايمز كشف اشتعال الصراع بين الإمارات وقطر علي أرض الصومال، وإن أنظار الحكومة الإماراتية اتجهت إلى الصومال ضمن خطة للاستثمار في الدول المطلة على خليج عدن ودول القرن الأفريقي (وتحديدا الصومال، جيبوتي، إثيوبيا، إريتريا).
– وذلك وفق ما نشره تقرير صادر عن معهد واشنطن.
.
· تواصل التسليح الإماراتي لأثيوبيا وميليشيا الدعم السريع الإرهابية بالسودان
.
من ناحية أخري تشير تقارير إلي استمرار عمليات التسليح والإمداد العسكري الإماراتي لحليفها الأثيوبي.
.
وسبق للإمارات بتزويد الجيش الإثيوبي بشحنة ضخمة من؛
– مدرعات MCAV-20
.
لتحديث المعدات العسكرية والقدرات الدفاعية في اثيوبيا، وفق مجلة جينز العسكرية الأمريكية الرفيعة.
.
وقد شوهد عدد كبير من المركبات القتالية، وهي تُنقل على السكك الحديدية باتجاه العاصمة أديس أبابا.
.
يُذكر أن الإمارات قامت بتزويد ميليشيات الدعم السريع الإرهابية بنفس المدرعات في شهر أغسطس من العام الماضي، استمرارا للدعم الإماراتي للانقلاب الإرهابي الذي أغرق شمال السودان في فوضي عارمة.
.
حفظ الله مصر