آراء حرةمانشيتات

الضباط الأحرار و”سرقة” “مجوهرات أسرة محمد علي”!

أحمد رفعت - يمزق ستار الأكاذيب ...

الكاتب احمد رفعت
الكاتب احمد رفعت
كان الحوار توقف بيني وبين صديقي عند سؤاله عن اتهام الضباط الأحرار بسرقة مجوهرات محمد علي.. فباغته وقلت: من أين أصلا جاء محمد علي بمجوهراته؟! جاء إلي مصر جنديا فقيرا؟! أنت كمصري ما الذي ينبغي أن يهمك أولا.. أن تسترد أموال شعبنا من محمد علي أم تسترد لمحمد علي أمواله عند الضباط الأحرار بفرض صحة الاتهام؟
قال: طيب معلش علشان أفهم هل سرق الضباط مجوهرات أسرة محمد علي؟!
قلت: أولا لا يصح اتهام أبناء جيش مصر باتهام سافل كمن أطلقوه.. شعرت أن صديقي ارتجف من ردي ولكني أكملت لأكمل صدماته: ومع ذلك هل عندك اتهام واحد لضابط بعينه امتدت يده لقطعة محددة؟!
قال وقد راح يفكر بسرعة: بصراحة معنديش أسماء ولا وقائع بس أكيد فيه..
قلت: يعني إيه أكيد فيه؟ ولكي تستريح هذا السؤال أسأله لكل من يفتح هذا الموضوع أمامي ولم يجب
أحد منذ سنوات، وكلهم ذهبوا ليسألوا ولم يعودوا! أما الأهم بقي كيف ندخل في المضمون..
قال: أيوه خلينا في المضمون.
قلت: تحدثت أمس عن كتاب اللواء محمود الجوهري المهم عن مصادرة مجوهرات أسرة محمد علي والتحف وغيرها.. وفي الكتاب عمل شاق بذل من أجل هذه المهمة لا يمكن تلخيصه لك.. وقد صدر عام 1977 في ظل فتح النار علي جمال عبد الناصر وتاريخه وعصره..
وبذلك سار الرجل ضد التيار، وبما يغضب تحالف السلطة وقتها مع جماعة الإخوان الإجرامية، ولو في الكتاب أي تزييف ما تركوه! لكن.. يشاء ربك أن تمر أكثر من 37 سنة كاملة وتصحو مصر عام 2014 علي مفاجأة كبري.
قال: قول بسرعة..
قلت: بحسن نية نظم بنك مصر مزادا لبيع مجوهرات ثمينة كانت في خزائنه بفرعه الرئيس القديم بشارع محمد فريد.. وبسرعة البرق أوقف المزاد… كانت شرطة الآثار بقيادة اللواء ممتاز فتحي مساعد وزير الداخلية وقتها قد راقبت الأمر كله، ومن خلال جهود رئيس مباحث الإدارة النشيط وقتها أيضا اللواء أحمد عبد الظاهر أعدت تحريات واسعة عن الموضوع، وتدخلت في اللحظة المناسبة وأوقفته وأبلغت النائب العام..
وقد اكتشف أن البنك يبيع المجوهرات لمرور ما يقرب من نصف قرن علي وضعها بخزنه!
أما الشرطة فكان لها رأي آخر لآن المحتويات تخضع لقانون الآثار لعام 1983 وعليها أن تعود لملكية الدولة رغم أن قيمتها تتجاوز مئات الملايين!
قال: طيب أنا مالي ومال الحدوتة دي؟!
قلت وبعد أن ضحكت: هناك مفاجأتان واحدة سأخفيها لبقية الحوار، وهي ناسفة ماحقة علي رأي الكابتن عادل شريف معلق التنس.. والآن لك المفاجأة الأولي حيث علق وزير الآثار وقتها الدكتور ممدوح الدماطي علي حادث بنك مصر، وقال حرفيا: “هذه الآثار وجدت في وديعة سيدة متوفاة كانت ضمن حاشية أسرة محمد علي وكانت تعمل في خدمة إحدي الأميرات”!
وساكمل لك غدا
.
المصدر:فيتو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى