الكاتبة أريام محمد النمري تكتب..نجمة تائهة
وكأني نجمةً ضاع مسارها . وأثقلت الهموم ضيائها..
ورسمت على جبينها اليأس والإنكسار..
جسداً مرهق …ومشاعر مبعثرة… مستقبل ممزق… وأمنيات مكبلة..
حاولت جاهدة أن أنهر إنهياري..
وأتحدى إنكساري…
أن أزرع في قلبي أملاً وأنفض ضباب الغبار..
كي استعيد ضياء ينير إنطفائي..
فأنا .
ذلك الغارق في ظلمات أحزاني..
كمن يصارع أمواج البحر بلا مجذاف …
أمضي صريعةً من موجةً الى أخرى.
أبحث عن ثم قشة أتشبث بها لعلي أجد النجاه..
وبينما أنا غارقةٌ في يأسي …
تذكرت يقين موسى .
حين حاصره فرعون من خلفه.
وأمواج البحر من أمامه ..
حين أطلق صوته الثابت باليقين والثبوت ..
كلا إن ربي سيهدين..
وطرا على مسمعي دعاء يونس
وقد أسدل عليه ظلمات بعضها فوق بعض ..
حين قال بصوته الخافت المتعب المكتوم.
سبحانك اللهم اني كنت من الظالمين..
تمسكت بيقين موسى علية السلام …
ورددتُ تسبيح سيدنا يونس. . وأنا على يقين أن الله يسنقذني.
وماهي الا لحظات.
حتى رفعت ناظري إلى السماء ..
وإذا بريق ضوء خافت فتح لقلبي منبع السعادة..
تسلل الضوء ليشع بداخلي حلو الحياة . فقتل ذلك اليأس والظلام المعتم..
فوجدت هنالك الامل برحمة الله..
وجدتُ طوق النجاة
بمجذافٍ صغير.
تنساب من جوفه الابجديات…
جمع بحروفه شتاتي..
وتدارك نفسي ولملم شتاتي…
فزرعت نفسي في واحة الحروف..
وأرويتها عبق المشاعر ..
وألتمست جمال الابداع وربيع المناظر…
أصبحت للغتي كالمحيط يحمل الآمال الجميلة ..
في لحظةٍ ظننتُ فيها أنني هالك…
وأن كل شيء ٍ كاد أن ينتهي..
الكاتبة/ أريام محمد النمري